أخبار السودان :
أمريكا تتخوف من مصير عملية التطبيع
المعروف عن أمريكا ، باداراتها المختلفة ، انها تشجع عملية التطبيع بين إسرائيل والدول المتوقفة عن اقامة علاقات معها ، ولا نفول انها فقط تشجع الدول على التطبيع ، وإنما تسعى إلى حمل البعض – ممن يخضعون لها – قسرا على المضى قدما فى هذا المسار ، وقد راينا كيف ان الادارات الأمريكية المختلفة ، وعلى تباين الرؤى والمواقف بينها فى كثير من القضايا ، الا انها تتفق وبقوة على تقديم مصلحة إسرائيل على ما عداها من الدول ، وبالذات المحيط المتصل بفلسطين المحتلة ، إذ تلتزم الادارات الأمريكية بل تعمل بكل ما تستطيع على حفظ التفوق الاسرائيلى فى كل المجالات ، وكثير من القضايا التى يسعى الامريكان إلى نقاشها مع دول المحيط الخاص بفلسطين – حيث توجد هذه الغدة السرطانية المزروعة قهرا فى هذا الجسد والغريبة عنه تماما – تشترط أمريكا فيها على هذه الدول ان تطبع علاقاتها بإسرائيل كمدخل للحديث معها حول قضايا متصلة بها ، وهذا ليس جديدا على أمريكا ، وطريقة تعاملها مع الآخرين.
إن أمريكا التى ترعى بالكامل طفلها المدلل(إسرائيل) ، تعمل بشكل مستمر على توسيع دائرة المطبعين ، لكنها كثيرا ما اصطدمت وتصطدم مع المناوئين لعملية التطبيع ، المعارضين لتوجه حكوماتهم نحو التصالح مع العدو ، وقد راينا أمريكا تمارس الضغط (بمختلف الأشكال والانواع ) على رافضى التطبيع ، بل تحاربهم سياسيا واقتصاديا واعلاميا ، وتعمل بمختلف الوسائل على شيطنتهم ، وابعاد الآخرين عنهم ، كل ذلك خدمة لإسرائيل ودعما لها.
ولايخفى الأمريكيون قلقهم من مخاطر تجابه التطبيع والمطبعين ،
فقد قال السفير الأميركي السابق في إسرائيل دانيال شابيرو ، في جلسة استماع أمام الكونغرس ، إنّ اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل تواجه تحديات جديدة.
ووفقا لموقع atlantic council ، قال شابيرو إنّ أبرز التحديات تتمثل في الدعم المنخفض نسبياً للتطبيع ، وتراجع شعبيته حتى في الإمارات والبحرين.
هذه الرؤية الواضحة عند الامريكان حول هذا الموضوع جاءت من خلال معرفتهم بمدى الاخفاق الذى بدى واضحا ملازمته لمسارات التطبيع ، وليت كثيرا من المخدوعين بعون هذه المسألة.
سليمان منصور