فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطينى ، وتتنكر لالتزاماتها مع الوسيط المصرى حول قضية الأسرى ، وما تم من توافق بشانهم ، وفى الوقت الذى دمرت فيه اسرائيل بيوت الغزاويين ، واغتالت الشهداء القادة فى غزة ونابلس ، واخرهم الشهداء تيسير الجعبرى وخالد منصور وإبراهيم النابلسى ، وآخرين من المجاهدين ، فى هذا الوقت الذى يشتد فيه الحصار على الشعب الفلسطينى ويتم تدفيعه الثمن تجويعا وتضييقا فى كل مناحى الحياة ، فى هذا الوقت يتم الاعلان عن مرحلة جديدة من العلاقات بين العدو الصهيونى المجرم الغاصب وتركيا التى يحكمها حزب العدالة والتنمية المنتمى لحركة الاخوان المسلمين ويتزعم الحزب والدولة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفى بيان مشترك صدر عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد تم الإعلان عن أن إسرائيل وتركيا قررتا تبادل السفراء.
الاسرائليون من جانبهم تحدثوا عن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
اردوغان ولبيد اتفقا فى مكالمة هاتفية على إعادة سفيري البلدين ، وأكدا أن تطوير العلاقات سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
بدوره، أشاد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تغريدة على تويتر بتجديد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، والذي سيشجع على إقامة علاقات اقتصادية أكبر وسياحة متبادلة وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي، على حد قوله.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده بدأت عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومصر، مبينا أن هذه العملية لا تعني استغناء أنقرة عن مبادئها، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس.
وأشار جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة إلى وجود خطوات متبادلة وحوار بين تركيا وإسرائيل في إطار عملية التطبيع.
وكان الرئيس الإسرائيلي قد زار تركيا قبل أشهر وهى الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلى منذ خمسة عشر عاما وتحدثت انباء عن زيارة محتملة قريبا للرئيس اردوغان إلى الاراضى المحتلة.
وتعتبر هذه التطورات المؤسفة خيانة من تركيا للشعب الفلسطينى المظلوم واصطفافا من اردوغان الى جانب المجرم وخذلانا للضحية.
سليمان منصور