أخبار السودان :
خوف إسرائيل من تحول في الرأي العام الأمريكي
أمريكا التي تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان هي اليوم ابعد الناس عن هذه الشعارات الزائفة ، فالطلاب المؤيدون لغزة المعترضين على السياسة ألامريكية في دعم اسرائيل يتم قمعهم واعتقالهم والتحريض عليهم ، وتسمح السلطات للطلاب الاسرائليين والداعمين للصهاينة بالاعتداء على الطلاب الذين عبروا عن رأيهم بما يكفله لهم القانون ، وبهذا السلوك الأمريكي الرسمي تفتضح اكذوبة أمريكا وادعائها الزائف برعاية الحريات والحق في التعبير عن الراي.
وقد حاولت الادارات ألامريكية المتعاقبة عزل الشباب الامريكان عن التعرف على عدالة القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني لكن هذا الحراك الشبابي الكبير اليوم يبين فشل السياسات ألامريكية في اخفاء الحقيقة ، وقد نجح الشباب الامريكان باحتجاجاتهم القوية هذه في لفت نظر المجتمع الأمريكي إلى تخاذل حكومتهم عن مناصرة حقوق الإنسان وأطفال ونساء غزة يقتلون بوحشية كبيرة والتدمير الذي تمارسه إسرائيل بدعم امريكي وغربي مباشر ،. وفضح هذا الحراك الطلابي مدى انحياز الإعلام الرسمي الأمريكي والغربي عموما للرواية الإسرائيلية الكاذبة وقد اتضح للشباب الأمريكي مدي الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني ونجح الفلسطينيون و المقاومون عموما وكل احرار العالم نجحوا في توصيل مظلوميتهم إلى الشباب في الغرب عبر استخدام وسائل الإعلام الحديثة وهم ينشطون عبر الفضاء المجازي وانتشرت آلاف المقاطع والصور والفيديوهات عبر الفيسبوك والتويتر والتك توك والانستغرام، ونجح المقاومون في إيصال رسالتهم إلى العالم وتلقاها الشباب الأمريكي وتفاعل معها وتبني دعم فلسطين وتصدي لظلم الدولة وبلطجة الطلاب الصهاينة ، وقد رفض الطلاب سماح إدارات جامعاتهم للشرطة بالدخول إلى ساحات الجامعات واعتقال الطلاب وتعذيبهم وايضا السماح للطلاب الصهاينة المتطرفين بالاعتداء على الطلاب المؤيدين للحق الفلسطيني المحتجين سلميا على سياسة الإبادة الجماعية في غزة والدعم الأمريكي والغربي لهذا الظلم.
ويرى العالم كيف ان الصورة الان تغيرت في المجتمع الأمريكي الذي كان وآلى وقت قريب مغيبا ولايعرف ماذا يجرى حقيقة في فلسطين لكن حراك الطلاب فى الجامعات واعتصامهم العلني ورفضهم سياسة حكومتهم هذه المسألة اخافت إسرائيل جدا واشعرتها بالقلق حتى ان الاعلام الصهيوني قال ان التظاهرات الطلابية في امريكا المؤيد لفلسطين تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ، وقد اصيب الصهاينة بالصدمة وهم يرون مشاهد غير مقبولة في أكبر وأهم الجامعات الأمريكية خاصة وأن الطلاب المحتجين الان هم قادة المستقبل ومنهم سيكون الساسة والدوبلوماسيون والاعلاميون وفي حالة مواصلة الاحتجاجات الطلابية وتكوين رأي عام معارض لإسرائيل وداع لإيقاف دعمها وانهاء استثمارات هذه الجامعات مع شركات إسرائيلية سيكون هذا مهددا لاحتفاظ إسرائيل بمكانة متميزة عند الادارات ألامريكية.
سليمان منصور