البيشي مجرم حرب كغيره من قادة الدعم السريع
كلام كثير تبادله الناس حول مقتل القيادي الميداني الكبير في الدعم السريع عبد الرحمن البيشي الذي أصيب بضربة طيران في محور سنار ، وقد ارتفعت أصوات كثير من الناس فرحا بما حدث للرجل ونعاه قومه ومن يتعاطفون معهم بحرقة والم مما يبين عظم المصاب عندهم ومكانة الرجل في وسطهم.
وما يلفت النظر ان الفرح بمقتل البيشي قد عم وانتشر بين عموم الناس وهو آمر غير مستغرب فقوات الدعم السريع أدخلت الحزن عنوة في قلوب الكثيرين.
ويري كثير من الناس ان فرح العامة بقتل البيشي امر مبرر إذ ان سلوك أفراد هذه القوات لم يترك للناس سوى أن يفرحوا بمقتل أحد قادتها البارزين.
ولايمكن لمنصف ان يغالط في حقيقة واضحة تقول ان أفراد الدعم السريع لم يتركوا بيتا في السودان إلا وأذاقوه المر ،. وكاذب من يقول ان الذين يفرحون بقتل البيشي هم الكيزان فعموم الناس قد تاذوا منه ومن جماعته وحق لهم ان يبتهجوا بمقتله بل ان في المبتهجين من يدعو لإيقاف الحرب ، وما يشعر به قادة ومنتسبو الدعم السريع من موقف جماهيري ضدهم انما هو حصاد أفعالهم المنكرة بحق هؤلاء الناس المساكين.
فمن هو البيشي وما الدور الذي اضطلع به؟
هذه اسطر قليله تشير إلى حياة الرجل ، تقول القصة انه فى التاسع من مايو 2023م وصل إلى الخرطوم المقدم عبدالرحمن البيشي يقود قوة مكونة من ثلاثمائة مسلح ، وكان البيشي قد اعلن تسليم نفسه وقواته للجيش ، ولكنه خرج بقواته للانضمام للدعم السريع فى الخرطوم ، والبيشى هو القائد الولائي الوحيد الذى خرج بقواته من الولايات
وتعرضت قواته لضربات الطيران فى منطقة نعيمة بالنيل الأبيض ، وتبقى معه القليل واستعان بابو عاقلة كيكل واستنفر له نحو مئة مما يسمى درع البطانة.
وشارك البيشي مع عثمان عمليات فى غالب عمليات جنوب الخرطوم ، من الهجوم على جياد والمدرعات والشجرة والقيادة العامة وجبل اولياء وبدأ فى تشكيل حاضنة اجتماعية فى مناطق سنار والنيل الأبيض والدمازين
واستعان بصلاته العسكرية فى دخول مدني وبالتمدد الإجتماعي فى دخول سنجة والدندر والسوكي.
ولدى المقدم البيشي معرفة كبيرة بطبيعة ومداخل المنطقة من الدمازين إلى الخرطوم بحكم عمله الاستخباري ، وربطته علاقة مصالح سابقة مع كيكل.
ونقول لبعض الناشطين الذين يبدون تعاطفا معه ان الرجل مجرم حرب كغيره من قادة الدعم السريع فهو قد قتل المواطنين العاديين ونهبهم وانتهك حرماتهم ، ومن يشعر بتعاطف معه لابد انه يتجرا على الحق ولايحترم عشرات الآلاف من الأبرياء الذين ظلمهم هذا الرجل وملايين من الأبرياء الذين ظلمهم الدعم السريع واعتدي عليهم.
سليمان منصور