اغتيال القادة لايهزم المقاومة
مع ان ثقافة الاستشهاد ثقافة راسخة ومتجذرة وسط المقاومين وهم يشعرون بأنهم منتصرون في حال ظفر المجاهد منهم او نال الشهادة فايها حقق المقاوم بلغ الحسنين معا لا احداهما ، ويعرف الصهاينة جدا انهم مع تاريخهم الطويل في استهداف المقاومين لم يفتوا في عضدهم ولم تنتكس راية المقاومة ولم ينكسر المقاومين بل بالعكس كان كل دم يسقط بمثابة وقود يزيد الحراك المقاوم قوة وصمودا وتوهجا بل ان كثيرا من التحولات الكبرى في مسيرة الصراع مع العدو كانت في جزء منها ببركة دماء الشهداء وخاصة القادة منهم الذين عبدوا الطريق بدمائهم الزكية امام المقاومين ليمضوا في طريق العزة والشرف.
وقد رأي الناس كيف ان اغتيال إسرائيل للقادة شيخ راغب وسيد عباس والدكتور الشقاقى وعماد مغنية ويحي عياش والشيخ احمد يس ومحمود المبحوح ومصطفي بدر الدين وعلاء البوسنة وحسان اللقيس وسمير القنطار وصالح العاروري وسامي ابو الطالب وغيرهم من قادة المقاومة كيف انه فتح النار على العدو واذاقه الويل ولم يحقق ما أراد.
وخدمة لإسرائيل واشتراكا معها إغتالت أمريكا قادة النصر في العراق الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما الكرام ، وايضا إغتال العدو علماء إيرانيين في مختلف التخصصات إضافة إلى قادة عسكريين وفي كل مرة يتعزز خيار المقاومة وتثمر دماء الشهداء نصرا وعزا وكرامة.
ومؤخرا إغتالت إسرائيل القيادي في حزب الله الحاج محمد نعمه ناصر فعلى النحيب في كيان العدو ووسط جنوده وضباطه الذين ايقنوا ان حزب الله سيمطرهم نارا ويدك قواعدهم العسكرية بالصواريخ والمسيرات وهذا ما حدث
وفي برنامج سياسي باحدي فضائيات العدو أكد اعلاميون صهاينة ان هذه الاغتيالات لاتهزم حزب الله وإنما تعود على اسرائيل بالويلات – حسب تعبيره – ، وقال احد الصهاينة ان اغتيال المسؤول الرفيع جدا في حزب الله والذي يعرفه المهتمون بالعمل العسكري جيدا يحزن حزب الله لكن علينا أن نقر ان حزب الله تنظيم قوي محكم البنيان وفي نفس اليوم سوف يتولى احد كوادر الحزب مكان ابي نعمة ولن يحدث فراغ وواهم من ظن ان سياسة اغتيال القادة يمكن أن تضعف الحزب او تجعله يراجع موقفه وعندما نرى عشرات الآلاف يدخلون الملاجئ وقد امطرتهم صواريخ حزب الله نعرف ان سياسة الاغتيالات لن تعود علينا بنصر وهي ان كانت تؤلم حزب الله لتغييب قادة فاعلين الا انها لن تحقق اى نصر خاصة مع مقدرة الحزب على الاستمرار وبقوة وصعود عناصر مكان الذين تم اغتيالهم واحساسهم بضرورة الثار لقادتهم مما يفاقم متاعبنا ويزيد مشاكلنا.
وأكد متحدث صهيوني اخر على ضرورة مراجعة سياسة استهداف قادة الحزب إذ من المؤكد انها لن تؤدي إلى أضعاف الحزب او إيقاف هجماته على اسرائيل بل بالعكس اثبتت التجربة ان اغتيال اى قيادي في الحزب يقابله تصعيد كبير جدا من الحزب وكاذب من يقول اننا نستطيع احتمال ذلك كل مرة.
سليمان منصور