ابوظبي تواصل اشعال نار السودان
منذ أن اندلعت الحرب المدمرة في السودان والدور الإماراتي السلبي واضح ، وقد تم في بداية الحرب عرض أدلة بينة على مساعدة الإمارات للدعم السريع والتخطيط والتجهيز للحرب وما تم كشفه من شواهد على التدخل الإماراتي وتقديم العون لقوات الدعم السريع لا يمكن للإماراتيين انكاره خصوصا بعد استيلاء الجيش على معسكر طيبة جنوب الخرطوم وهو اكبر معسكرات الدعم السريع ، وما ظهر من عون إماراتي واضح جعل أبوظبي تعرف ان تدخلها في الحرب لم يعد امرا سريا ، وهي وان لم تعترف علنا بل كانت تنكر احيانا ماتم توجيهه لها من اتهامات لكنها أيقنت ان أمرها افتضح وانها مهما أنكرت فلن تستطيع اقناع السودانيين بروايتها فطفقت تزيد من تدخلها ودعمها الكبير والمتواصل لقوات الدعم السريع على أمل انتصارها ولو كان ذلك على حساب حياة السودانيين واستقرارهم وسلامة بلدهم
الحكومة السودانية من جانبها تانت كثيرا قبل أن تجهر بموقفها وتعلن على الملأ اتهامها للامارات بمساعدة الدعم السريع واعتبرت ان هذا الموقف بمثابة شن حرب على السودان ، وظلت ابو ظبي تنفي باستمرار هذه الاتهامات وتؤكد انه محض هراء.
وقد قدمت الحكومة السودانية العديد من الأدلة على دعواها وتقول انها تحتفظ بادلة أكثر وضوحا ، ومؤخرا تجددت الاتهامات السودانية للامارات مع الاعلان عن ان هناك 400 رحلة جوية جديدة تحمل الدعم والعون لقوات الدعم السريع
ونقرا في الخبر ما يلي:
اتهمت الحكومة السودانية دولة الإمارات بالاستمرار في دعم قوات الدعم السريع بالذخائر والمركبات القتالية والمسيرات وغيرها، وفق ما قاله وزير الخارجية، حسين عوض، خلال مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان، الاثنين.
وأضاف الوزير، وفق ما نقل عنه مراسل الحرة، أن تقارير الأمم المتحدة أثبتت هبوط 400 رحلة جوية لطائرات تنقل السلاح ومعدات عسكرية إلى مطار أم جرس في شرق تشاد، بالإضافة إلى مطار انجمينا.
وأشار إلى أن حكومته تمتلك أدلة دامغة تؤكد تورط الإمارات في دعمها لقتل المدنيين السودانيين وتشريدهم، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
من جانبه، قال وزير الإعلام السوداني، جراهام عبد القادر، إن الإمارات وفرت غطاء سياسيا لأنشطة الدعم السريع إضافة إلى نقل العتاد الحربي ونقل جرحى قوات الدعم السريع لتلقي العلاج في مستشفى الشيخ زايد.
وسبق أن نفت الإمارات جميع الاتهامات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح، وقالت إنها لم ترسل دعما عسكريا لأي من الأطراف المتحاربة في السودان.
وفي يوليو ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن جوازات سفر تم انتشالها من ساحات القتال في السودان تشير إلى أن الإمارات تنشر سراً قوات على الأرض، وفقا لوثائق مسربة، وهو ما نفته أبوظبي.
ومع تكرار ابو ظبي نفي الأتهام لها بالتورط في النزاع السوداني ظل اغلب السودانيين متأكدين من تسبب الإمارات في زيادة معاناتهم واتخذ قطاع واسع من الشعب السوداني موقفا سلبيا تجاه الإمارات التي أصبحت تعرف بينهم باسم دويلة الشر وهو الوصف الذي اطلقته الحكومة السودانية على الإمارات ويستخدمه العديد من المواطنين في حديثهم عنها .
سليمان منصور