وصل العاصمة الخرطوم، اليوم الخميس، وفد عالي المستوى من دول غربية لإجراء مباحثات مع الأطراف السودانية، بشأن استعادة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقال نائب مدير الإدارة الأوروبية بالخارجية السودانية، الرشيد البصيلي، لـ“إرم نيوز“ إن ”الوفد سيلتقي اليوم بالقصر الرئاسي كلا من رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، كما يلتقي أطرافا أخرى في القوى السياسية والمدنية“.
وأكد البصيلي أن ”اللقاءات ستبحث استعادة مسار الانتقال الديمقراطي، عبر التوافق بين الأطراف السودانية وتشكيل حكومة مدنية، حتى يتم استئناف المساعدات الدولية للسودان“.
وأشار إلى أن ”مؤتمرا سيعقد في يونيو المقبل، من قبل البنك وصندوق النقد الدوليين؛ للنظر في شأن إعفاء ديون السودان واستئناف القروض والمنح التي أعلنت في وقت سابق وجمدت بسبب إجراءات الجيش في 25 أكتوبر الماضي“.
ومن جهتها، قالت السفارة البريطانية بالخرطوم، إن مبعوث المملكة المتحدة للقرن الأفريقي والبحر الأحمر، فيليب بارهام، سيصل ضمن الوفد الغربي للسودان.
وأشارت السفارة في بيان، إلى أن الوفد سيجري لقاءات مع المسؤولين السودانيين والمجتمع المدني؛ للتأكيد على أهمية إحراز تقدم سريع وملموس في وضع إطار لحكومة انتقالية مدنية شاملة وانتخابات مستقبلية.
وأضافت: “تأتي الزيارة للتأكيد على دعم الدول الممثلة في الوفد لعملية انتقال ديمقراطي شامل، وبحث إمكانية تقديم مساعدات اقتصادية في حالة استمراره”.
ويضم الوفد الزائر كلا من “المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كليفر، والألماني ثورستين هتر مدير إدارة شرق أفريقيا، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان إندري ستيانسن، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد، بالإضافة إلى أنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي”.
وأعلنت الآلية الثلاثية التي تتوسط للحوار بين الأطراف السودانية وتضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الأربعاء، عن انطلاق الحوار السوداني، قبل منتصف مايو المقبل.
وقال عضو الآلية محمد الحسن ود لباد، في مؤتمر صحفي بالخرطوم: ”ستكون عملية الحوار جامعة بين كل السودانيين دون إقصاء لأحد، بما في ذلك النساء والقيادات الشبابية في لجان المقاومة“.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، فولكر برتيس، إن ”الحوار المرتقب سيعالج الترتيبات الأمنية التي تشمل العلاقة بين الجيش والمدنيين والمؤسسات المختلفة، إضافة إلى آليات تعيين رئيس وزراء ووضع برنامج حكومي، والاتفاق على خريطة طريق تحدد الإطار الزمني لإنجاز الانتخابات“.
المصدر: الراكوبة