قال وزير الدفاع الصيني وي فنغي لنظيره الأمريكي لويد أوستن إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين، إلا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم أهم مصالح الصين.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع بين وزيري دفاع البلدين على هامش اجتماع وزراء دفاع “آسيان” مع شركاء الحوار في كمبوديا، حيث تابع وي فنغي بأن “المسؤولية عن الوضع الراهن في العلاقات الصينية الأمريكية تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية وليس الصين”.
في الوقت نفسه أشار وزير الدفاع الصيني إلى “الأهمية التي توليها الصين لتنمية العلاقات بين البلدين، لا سيما القوات المسلحة للدولتين”، ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن وي فنغي قوله إن “قضية تايوان هي أهم المصالح الجوهرية لصين وأول خط أحمر في العلاقات الصينية الأمريكية، والذي لا يمكن تجاوزه”، مشددا على أن “تايوان صينية، وقضيتها شأن للشعب الصيني، ولا حق لأي قوة خارجية بالتدخل”، مؤكدا على أن “الجيش الصيني يتمتع بالصلابة والثقة والقدرة على الدفاع بحزم عن إعادة توحيد الوطن الأم”.
وكانت الأوضاع قد تصاعدت حول تايوان بشكل ملحوظ بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة مطلع أغسطس الماضي، حيث أدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للتوجهات الانفصالية التايوانية، وأجرت تدريبات عسكرية واسعة النطاق.
وقد توقفت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها في عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشانج كاي شيك في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت إلى تايوان. استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ومنذ أوائل التسعينيات بدأت الأطراف في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية – جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
المصدر: نوفوستي