أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أن لبنان كان من أول المطالبين بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وضد تعليق عضويتها.
وقال في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إن الجامعة العربية غير مستكملة من دون سوريا، لأنها عنصر أساسي ويجب أن تعود لتلعب دورها.
وبشأن عدم مشاركة لبنان باجتماع عمان حول عودة سوريا، قال بوحبيب: “نحن لم نعتبر ذلك من اختصاصنا لأننا ليست لدينا مشكلة مع سوريا، والاجتماع كان لعودتها”.
وأضاف: نحن نصبح معنيين بالأمر عند تطرقهم إلى مسألتين: النازحين السوريين ومحاربة الكبتاغون، في هذا الصدد قال بوحبيب إن “الجهات السورية أبلغتنا بأنها لا تستطيع إجبار النازحين على العودة، ما دامت مفوضية اللاجئين تدفع لهم في لبنان وليس في سوريا”.
ولفت بوحبيب في هذا السياق إلى أن “البنك الدولي أجرى تقييما سنة 2013 أظهر ان النازحين يكلفون لبنان، سنويا، 3 مليارات دولار، أما اليوم إذا اجري التقييم إياه سيظهر أن كلفتهم أصبحت 6 مليارات دولار، ما يعني أن الكلفة على لبنان أكثر بكثير مما تدفعه كل دول المجتمع الدولي للنازحين، خاصة أن قسما كبيرا من الأموال المدفوعة تذهب وظائف، برواتب عالية ونفقات إدارية وتشغيلية. نحن أمام مشكلة وهي أن الدول الاوروبية وشمال أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية وخصوصا أوروبا تخاف من أننا إذا أعدناهم إلى بلادهم أن يهربوا إليها. دعونا وما زلنا ندعو إلى التعاون مع المجتمع الدولي لوضع خارطة طريق لحل مشكلة النازحين، وما زلنا نأمل أن يتجاوبوا معنا. المسألة أصبحت تشكل خطرا وجوديا على لبنان”.
ولفت بوحبيب إلى أنه “بالنسبة لنا نريد الداتا الموجودة لدى مفوضية شؤون اللاجئين لضبط عملية استفادة أشخاص من مساعدات لا يستحقونها لأنهم يزورون سوريا باستمرار، ما يعني أنهم غير مضطهدين، وأن لجوءهم يعود لأسباب اقتصادية بحتة وليس سياسية، وهم يستغلون أموال دافعي الضرائب في الدول المانحة. فكلما زاد عدد المستفيدين من صفة اللجوء زادت الموازنة المخصصة للمنظمات والجمعيات العاملة في الشؤون الإنسانية، وكلما زدنا عمالا وتوظيفات وشبكة مصالح ومستفيدين. هؤلاء أوجدوا إدارة متوازية موازية وأضعفوا الدولة.”
ومن المرتقب أن يبحث وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة، قرارا يهدف إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فيما تحدثت عمان عن إشارات إيجابية بهذا الشأن.
ومن المقرر أن تعقد القمة العربية المقبلة في الرياض في 19 مايو الجاري.
المصدر: الأنباء