دعت وزارة الدفاع الألمانية إلى تحديث واسع النطاق للبوندسفير (القوات المسلحة الألمانية) على خلفية “تهديدات عسكرية وسياسية” من جانب روسيا.
جاء ذلك في وثيقة برنامج مقدم إلى البوندستاغ وقّعت عليها وزيرة الدفاع، أنغريت كرامب كارينباور، والمفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، إبرهارد زورن.
وورد في نص هذه الوثيقة التي نُشرت مقتطفات منها يوم الثلاثاء 9 فبراير في صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ”: “الجيش الألماني ليس مستعدا بعد بشكل كاف لمواجهة تحديات اليوم والتهديدات المستقبلية”.
وكما يشير كرامب كارينباور وزورن ، فإن القوات المسلحة الألمانية تعاني من نقص التمويل، علاوة على أنها “موجهة من جانب واحد نحو المهمات الخارجية”.
وقُدمت روسيا والصين في هذه الوثيقة على أنهما “منافستان استراتيجيان”، ورأت أن روسيا تعمل كـ”كقوة معارضة فيما يتعلق بالغرب”.
وبحسب الوثيقة، فإن روسيا “تعمدت انتهاك الاتفاقيات الدولية وتزايدت مؤخرا التهديدات العسكرية والسياسية من جانبها”، ووصفت الوثيقة الصين بأنها أصبحت “لاعبا بارزا بشكل متزايد”.
وتدعو الوثيقة الحكومة الألمانية إلى إيلاء اهتمام خاص بتطوير الدفاع الجوي وتطوير الطائرات المسيرة، فيما ينتظر أن يجري في مايو المقبل طرح “عقيدة الجيش الألماني المستقبلي”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، قد صرّحت في 25 نوفمبر الماضي بأن البلاد “يتوجب عليها الحفاظ على مستوى عال من الإنفاق العسكري وبناء حوار مع موسكو من موقع القوة”.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 17 ديسمبر الماضي كلمات كرامب كارينباور بأنها ذات طابع مبتذل، وشدد على أنها أرادت بهذه الطريقة أن تظهر “رباطة جأشها”، لكن كلماتها تحمل طابعا غير بناء بشأن العلاقات بين الدولتين.
المصدر: iz.ru