قالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، إن قناة سكاي نيوز الإماراتية تحاول تضليل الرأي العام المحلي والدولي والإقليمي بأخبار كاذبة “لتصبح إحدى أدوات التضليل الإعلامي ضد السودان وشعبه”.
جاء ذلك على خلفية بث قناة سكاي نيوز مساء السادس والعشرين من الشهر الجاري، تقريرًا قالت فيه، إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تقاتل في صفوف الجيش السوداني. وبثت القناة مقاطع تبين أن بعضها قديم ولا يمت للسودان بصلة.
وزارة الثقافة والإعلام السودانية: تحاول سكاي نيوز الإماراتية تضليل الرأي العام المحلي والدولي والإقليمي بأخبار كاذبة لتصبح إحدى أدوات التضليل الإعلامي ضد السودان وشعبه
وزارة الثقافة والإعلام السودانية قالت في بيان لها، يوم السبت، اطلع عليه “الترا سودان”، إن بث التقرير أتى بالتزامن مع الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية لرئيس مجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن لدعمها لمليشيا الدعم السريع.
وكانت تقارير صحفية وأممية قد كشفت عن تقديم الإمارات الدعم اللوجيستي والتشوين لقوات الدعم السريع عبر حدود البلاد مع تشاد. وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت إن الإمارات العربية المتحدة قدمت دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع “عدة مرات في الأسبوع” عبر أم جرس في شمال تشاد.
واتهمت وزارة الثقافة والإعلام السودانية قناة سكاي نيوز عربية بـ”التزوير” و”التضليل”، وأشارت إلى أن المقطع المشار إليه سبق أن بثته قناة “يورو نيوز” الأوروبية قبل سبع سنوات تحت عنوان: “مقتل قائد من حركة شباب الصومال بغارة أمريكية”، ولفتت إلى أن المقطع ما يزال موجودًا على منصة القناة.
وزاد البيان بالقول: “تحولت قناة سكاي نيوز عربية إلى بوق إعلامي لمليشيا إرهابية تمارس كافة أشكال الجرائم في حق الشعب السوداني وتحاول صرف الأنظار عن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للمليشيا لمواصلة جرائمها في السودان”.
وأثار التقرير الصحفي اللغط في الأوساط السودانية جراء إضافة المقاطع المضللة، وكانت قد قدمت التقرير المذيعة السودانية تسابيح مبارك.
يذكر أن الحكومة السودانية كانت قد قدمت رسالة رسمية، الخميس المنصرم، لمجلس الأمن، تحوي شكوى في مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية دعمها لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
ونصت الشكوى التي اطلع عليها “الترا سودان” على أن الدعم السريع نفذت هجومًا واسع النطاق على أهداف سيادية في العاصمة الخرطوم بغرض استلام السلطة “تنفيذًا لأجندة تدخل خارجية”.
واعتبرت الرسالة أن الإمارات لعبت دورًا كبيرًا في حرب السودان “عبر حليفها الداخلي الدعم السريع”، وصنفت ذلك على أنه “عدوان مشين” أدى إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء، ونزوح وتهجير الملايين من السكان، بجانب الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد وانعدام الرعاية الصحية، والمعاناة المهولة التي يعاني منها المواطن المصاحبة لوقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد السوداني، فيما أشارت إلى جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، والإبادة الجماعية التي حدثت لقبيلة المساليت من قبل قوات
المصدر: الترا سودان