أخبار السودان :
وتبقى المقاومة خيار الفلسطينيين
مهما اشتد بطش العدو بالمقاومين ، وكثرت اعتداءاته على المواطنين الابرياء العزل ، يظل اهل فلسطين متمسكين بالمقاومة كخيار لابديل له تحريرا للارض ، ودحرا للاحتلال الغاصب.
وفي هذاه الاجواء تاتى العملية الفدائية في حواره داخل فلسطين المحتلة ، تاكيدا من المقاومين على ان المقامة تبقى هى الخيار الانسب ، والاكثر رشدا ، في ظل هذه الاوضاع التي تمر بها الامة ككل ، اذ يسعي العدو وداعموه ومعاونوه ، عبر خطط مستمرة ، الى قتل روح المقاومة في وجدان الامة ، باعتبار ان تجديد التصدي للعدو يجعل جذوة المقاومة متقدة في النفوس ، وهو ما يراهن عليه احرار الامة ، ويسعون الى تحقيق اعلى نسبة نجاح لهم في هذه القضايا.
وفي اطار مواصلة المقاومة لشن حربها على العدو اعلنت سلطات الاحتلال عن مقتل مستوطن وابنه في عملية إطلاق نار وقعت قرب حاجز حوارة جنوب نابلس ، وانسحب المنفذ ، في تحد لاجهزة العدو الامنية والعسكرية ، واثبات جديد لفشل الكيان في تصور ما يمكن ان يخطر على بال المقاومين ، وتنفيذهم ما يخططون له ، والادهي من ذلك بالنسبة للعدو تفاعل الفلسطينيين مع العملية الجهادية واحتفاؤهم بها.
وفي اطار تقييم الاسرائيليين لما جري قالت وسائل إعلام صهيونية نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي ان عملية حوارة كانت دقيقة للغاية ، وتم إطلاق النار بمستوى عال من الاحكام والاحترافية.
ان العدو بعد تنفيذه اي عملية كبيرة ، سواء اقتحام بعض المخيمات والمناطق ، او هدم بعض المساكن ، او تنفيذ عمليات اغتيال لبعض المقاومين حتى على مستوى القيادات فان النتيجة التي يخرج بها ان المقاومة تزداد اصرارا على خطها الذى ارتضته ، مقدمة التضحيات ، مؤمنة بان التحرير ودحر العدو طريقه واحد ، وهو مواجهته عسكريا ، وايقاع القتل في قطعان المستوطنين والعسكر على السواء ، وهم رغم سطوتهم وامتلاكهم اقوى واحدث الاسلحة واشدها فتكا الا انهم الاكثر خوفا من الموت ، وقد وصفهم القران بقوله لتجدنهم احرص الناس على حياة ، وكفى بهذا القول تعريفا بهم.
سليمان منصور