أخبار السودان:
اتهم والي غرب دارفور، محمد عبد الله الدومة، جهات تستخدم المليشيات المسلحة في غرب دارفور لتحقيق أجندة سياسية، بينما المليشيات منشغلة بالقتل والنهب، قائلاً إن من هاجموا الجنينة كانت هناك قيادة تقوم بتوجيههم وتحريكهم وفقاً لتكتيكات محددة.
وأشار إلى أن الهدوء بدأ يعود للمدينة وسط مخاوف المواطنين من انفجار الأوضاع في أي وقت، كما أن الوضع الإنساني قاسٍ، لوجود الآلاف من النازحين في العراء، وهم بحاجة للغذاء والخدمات الطبية.
وقال إن المليشيات التي هاجمت المدينة عادت مباشرة إلى مناطقها بعد أعمال القتل والنهب التي مارستها، مضيفاً: “للأسف لم يتم توقيف أي واحد منهم، لجنة الأمن بالولاية تعمل على متابعة الأوضاع لردع جيوب هذه الجماعات المتبقية”.
وتوقع الدومة في حوار مع (الديمقراطي) أن تعاود المليشات هجومها على المدينة مرة أخرى طالما أنها لم تشعر بوجود قوات كافية تتصدى لها وتردعها.
وذكر والي غرب دارفور والي غرب دارفور أن التقديرات الأولية لعدد المليشيات التي هاجمت الجنينة تشير إلى أنهم نحو ألف شخص دخلوا المدينة من ثلاث جهات شرقاً، وغرباً، وجنوباً، وهدفها الأساسي النهب، حيث تقوم عبر عمل منظم بتقسيم أنفسها على مجموعات يهاجم بعضها، ويكون البعض الآخر كقوات احتياطي يتدخلون عند الحاجة أو لاستبدال وتعويض المصابين والمنهكين.
وزاد: “بعض هذه المجموعات جزء من المجتمع المحلي، وبعضهم يأتي من خارج الحدود، هناك عمليات رصد وتبليغ من قبل الأهالي، لتجمعات مسلحة تتحرك عبر الخيول أو الدراجات النارية، ولكن مع تحرك قوات للاستطلاع أو التمشيط لا تعثر عليهم، وهذا تكرر أكثر من مرة، هناك قيادة تقوم بتوجيههم وتحريكهم وفقاً لتكتيكات محددة”.
وقال والي غرب دارفور: “الراجح من خلال تحليل تحركاتهم وتتبع تكتيكاتهم، أن هذه الجهة التي تستخدمهم لديها أجندة سياسية، بينما هم منشغلون بعمليات القتل والنهب”.
جريدة الديمقراطي