نعم لـ جيش يصون البلد ويحمى الكل
لايمكن أن يختلف الناس حول الدور المحورى للمؤسسة العسكرية فى صيانة البلد وحمايتها ولن يتحقق هذا الهدف النبيل الا بالتفاف الجميع حول الجيش وابعاده عن الصراعات وان لايجعلوه محلا للاختلاف والتنازع حوله وإنما محطة يلتقى عندها الجميع ويحتمون تحت ظلالها فتحميهم وتحرسهم.
هذه المؤسسة الهامة تحظى بالتفاف الناس حولها واجماعهم عليها ولن يتحقق هذا إلا بالبعد التام للجيش عن الصراعات السياسية وان لايكون طرفا فى هذه النزاعات والتباينات وإنما الجميع عنده سواء يحميهم ويصونهم وان لايسمح لأى طرف ان يستقوى به على الاخرين وإنما يشعر الجميع انهم سواء امامه وبذا تنجح المؤسسة العسكرية فى حماية البلد والثورة ومنع اى طرف ان يتجاوز حدوده ، لذا نتفهم جيدا الشعار الذى يرفعه سواد الناس وبهتفون الجيش للثكنات وهو كلام سليم يعكس وعى من يرفعونه وينادون به ويمنع بعضهم من الافتئات على الآخرين مما يعنى عمليا توفير الجو السليم المعافى ليعمل الجميع بحرية بعيدا عن أي ضغوط ويحققوا معا أهداف الثورة النبيلة ويقفوا سدا منيعا امام اى محاولات لاضعافها او اجهاضها او التآمر عليها.
ونستغرب جدا من دعوات فجة وكلمات غير مسؤولة وتنم عن عدم وعى او غرض وتقول هذه الكلمات ان شعار الجيش الثكنات لاتحدده مجموعة صغيرة بالخرطوم ، ونستغرب جدا ان يكون هذا الكلام صادرا عن شخص مارس العمل السياسى وعركته التجارب ولايمكن ان يقع فى هذا الخطأ الفادح ، نقول لايمكن أن يصدر مثل هذا القول واضح البطلان من زعيم سياسى كبير
هو الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، سليمان صندل حقار،
الذى قال إن ذهاب الجيش إلى الثكنات وعدم تدخلهم في السياسة أو بالأحرى دور المؤسسة العسكرية في السياسة السودانية أمر استراتيجي وقضية قومية لا تحددها مجموعة صغيرة في الخرطوم تدعي زورًا تمثيل الشعب السوداني.
واعتبر أن دور الجيش في السياسة يحدده الشعب السوداني في حوار استراتيجي قومي تشارك فيه كل شعوب الأقاليم عندما نضع دستور السودان ونقرر فيه كيف يحكم السودان
هذا الكلام متاجرة رخيصة مع الجيش، ونقول للأستاذ سليمان أليس من الأفضل للبلد وحمايتها وصونها وسلامة الجميع أن يكون الجيش بعيدا عن النزاعات والتنافس بين الفرقاء السياسيين؟ هل يختلف عاقل مع القول بأن الجيش حتى يكون مقبولا عند الجميع يلزم ان يكون واقفا منهم جميعا على مستوى واحد؟
ثم نسألك هل تريد استفتاء ليحدد الشعب ايريد جيشا قويا مجمعا عليه محل قبول الكل ام جيشا كاى طرف من اطراف التنافس السياسى؟ لا يا استاذ أخطأت التقدير وانت بقولك هذا تجر البلد نحو المحظور فاحذر يا استاذ.
سليمان منصور