نصر جديد للمقاومة الفلسطينية
يوم بعد يوم تسجل المقاومة نصرا على العدو ، وعلى اختلاف ساحات المواجهة ، واختلاف طرق المعركة تبقى القضية واحدة والنتيجة واحدة وهى تقهقر مستمر فى قوة العدو وسقوط متواصل لهيبته والردع الذى كان يفرضه على مناوئيه ، ليتحول العدو إلى نمر من ورق مقلمة اظافره منزوعة مخالبه ، وفى المقابل تتطور قدرات محور المقاومة على جميع الاصعدة ، فمن فلسطين الى لبنان ، ومن اليمن إلى ايران ، وهذه سوريا بصمودها حاضرة بقوة فى الميدان ولاننسى فصائل المقاومة فى العراق التى افشلت مابنى عليه الأعداء الآمال والرهان ، وبالنتيجة تتأكد كل يوم مقولة ان المقاومة هى الخيار والعنوان ، وان مايسعى له بعض حكامنا من تقارب مع العدو ودخول فى مشاريع التطبيع ليس إلا خيبة وخسران.
ليس حديثنا اليوم عن ماشغل الساحة من تطورات بعد مسيرات حزب الله التى حلقت فى كاريش وارعبت العدو وداعميه واربكتهم وعقدت حساباتهم ، وقد نعود لها قريبا ان يسر الله الامر ، وإنما نتناول على عجالة انتصار حماس على العدو فى معركة العقول بعد ان فازت عليه فى الميدان.
فقد بثت كتائب القسام التابعة لحركة حماس ، فيديو لأسير صهيوني لديها ما أظهر ارباكاً كبيراً داخل الكيان الصهيوني.
والمعروف ان الأسر أشد علی العدو من قتل جنوده لان تمكن الفصائل من أسر جنود للعدو يحرجه ويحشره في الزاوية ويضطره لدفع اثمان باهظة.
وتزداد التكلفة عندما لايدور الحديث عن أسری الحروب الكلاسيكية بين الجيوش النظامية العربية وكيان الاحتلال وانما عن أسر علی أيد الفصائل الفلسطينية المسلحة خاصة وان الاحتلال لايعتبرها كيانات شرعية، بل ارهابية.
واشد ما تخشاه حكومة العدو الجدال السياسى والأخلاقى الداخلى خاصة وأنها كثيرا ما تطلق شعارات لاتفاوض ولا اعتراف بالمقاومين وتصنفهم كارهابيبن وفى النهاية يضطر العدو مرغما للتفاوض والبحث عن طريقة لتخليص أسراه وهنا تفرض الفصائل الفلسطينية شروطها وتحرر أسراها رغم انف العدو وغصبا عنه.
وما اصاب العدو بالصدمة وخيبة الأمل واشعره بالغصة ان الحديث هذه المرة ليس عن أسير واحد بل 4 أسری صهاينة لدی حركة حماس جنديان أسرا خلال الحرب علی غزة صيف عام 2014 والاخران دخلا غزة في ظروف غيرواضحة.
سليمان منصور