نبرأ إلي الله من دماء اهل ود النورة
أحداث بشعة ومقتلة عظيمة وقعت على المواطنين في قرية ود النورة غربي ولاية الجزيرة ، وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي وهي تنقل بعض ما جري في هذه المنطقة المنكوبة التي ارتكب فيها الدعم السريع مجزرته البشعة ، واعترف بذلك ، ولم يترك فرصة لاحد ان ينكر نسبة القتل اليه ، وبطل ترديد تلك الاسطوانة المشروخة التي تقول ان الأخبار من فبركات الفلول ، او ان المعتدين متفلتين، وليس للدعم السريع سيطرة عليهم ، أو انهم من المتنكرين في زي الدعم السريع لتشويه صورته ، كل هذه الأقوال لم تعد تعني شيئا بعد اعتراف الدعم السريع بارتكابه المجزرة ،. وبات لزاما على مؤيدي خطه السياسي والمدافعين عنه ان يعلنوا براءتهم من هذا العدوان الغاشم ويدينوا الدعم السريع والا لم يعد باستطاعتهم اخلاقيا ولاشرعيا الحديث عن مظالم او مهاجمة الجيش لعدوانه على الأبرياء.
وواهم ساذج بعيد عن الانصاف والمنطق من يقول ان الدعم السريع هاجم اهل ود النورة واعتدي عليهم لأنهم كانوا مسلحين ، وهل تقول سيرة الدعم السريع انه يهاجم الذين تسلحوا فقط؟ الم يعتد على كثيرين لم يكن معهم سلاح اصلا؟ الم يطرد كثيرين من ديارهم وسرق ونهب ممتلكاتهم واعتدي على أعراضهم بل قتل بعضهم وهم لم يقاوموه اصلا؟
وهب انهم كانوا مسلحين فما الذي يمنع من تسلح الناس باي نوع من انواع التسليح لحماية أنفسهم والدفاع عن أموالهم و أعراضهم وأنفسهم؟ الا يعتبر الدفاع عن النفس حقا مشروعا تقره كل القوانين والاعراف والمواثيق الدولية؟ الم يكن من حق اهل ود النورة وغيرها ان يتهيأوا لحماية أنفسهم؟ وما الضير في ان يتصلوا بالجيش ويطلبوا الحماية من عدو هاجمهم وتقول سيرته انه لم يترك منطقة دخلها الا وسام أهلها سوء العذاب؟
ان الضحايا الأبرياء الذين تم تشييعهم في ود النورة وهم بالعشرات ومثلهم او اكثر من المصابين وكذا كل ضحايا الاعتداء على القري والمدن في ربوع بلادنا تشهد بقبح هذه الحرب وضرورة إيجاد سبيل لإيقافها وانهاء معاناة الناس ويلزم ان تتم ملاحقة المعتدين من الطرفين ومحاكمتهم كما يجب أن يتصف مؤيدو الطرفين بالموضوعية و الإنصاف ويقولوا بوضوح ان ما يقع على الأبرياء مرفوض ومدان وينفضوا ايديهم عن تأييد الظالمين المعتدين القتلة ويتبراوا إلى الله تعالى من هذه الدماء المسفوحة ظلما وعدوانا والله تعالى نساله ان يلطف بأهل السودان.
سليمان منصور