نجح نادي الهلال السوداني في جلستين استغرقتا أكثر من 5 ساعات بداية من نهار اليوم السبت، في إجازة مقترح نظامه الأساسي الجديد، وذلك في الصالة الرئاسية بقاعة الصداقة الحكومية في الخرطوم.
وبات النادي الأزرق بعد إجازة مقترح نظامه الأساسي الجديد مستقلا إداريا عن كل الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وبهذا الإجراء سيكون الهلال جاهزا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لخطوة انتخاب مجلس إدارة جديد، ومن ثم إكمال أهليته ليصبح عضوا أصيلا في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني.
وكان النجاح حليف اللجنة التي كونتها لجنة تطبيع الهلال للتعاون مع لجنة مفوضية الشباب بولاية الخرطوم، في السيطرة على عملية دخول الأعضاء للقاعة الرئيسية من خلال 3 مراحل.
وفحصت أسماء أعضاء الجمعية من الباب الخارجي من خلال إيصال سداد اشتراكات العضو، ثم تأكيد أسمائهم عبر الأوراق الثبوتية.
وبعد 4 ساعات اكتمل نصاب الجمعية العمومية بحضور حوالي 1400 عضو من أصل 2060 يحق لهم الحضور، ثم بدأت المداولات.
وأعلن الفريق صلاح مطر رئيس اللجنة المشرفة من الفوضية على الجمعية، عن اكتمال النصاب القانوني، ومن “قانونية كل ما يصدر من قرارات في هذه الجميعة”.
وبعدها ألقى هشام السوباط رئيس لجنة تسيير”تطبيع” نادي الهلال كلمة مقتضية تحدث فيها عن منجزات فترة عمله مجلسه خلال قرابة الثلاث سنوات.
وأتم هشام السوباط كلمته مشيرا إلى أن أحد أهم أعمال مجلسه هو تجنيب النادي الدخول في أزمات قانونية وتعاقدية بسبب المستحقات، واستعادة شعار الهلال.
وكانت أبرز المواد التي أجيزت المادة 10 التي تحدثت عن استقلالية نادي الهلال، قبل أن تنفجر الأوضاع.
كما أجيزت مادة ملزمة لمجالس إدارات نادي الهلال المقبلة بمنح عضوية النادي لمنتسبيه في مدن الولايات غير العاصمة، وكذلك المادة 12 بمنح العضوية للمهاجرين والمغتربين.
واصطدم مقترحان الأول يقول بإجازة النظام الأساسي دفعة واحدة، والثاني نادى بإجازة النظام مادة تلو الأخرى، فحدث اشتباك لفظي شرس، وفقدت المنصة السيطرة على الوضع.
وبعد جدل استمر 40 دقيقة، خضع المقترحان للتصويت، وتم تأييد المقترح الأول.
وكانت أهم المواد التي أجيزت هي المواد 48 و50 و52 و54، التي تكون اللجنة العدلية واللجان الانتخابية، مثل لجان: الانتخابات والاستئنافات الانتخابية والاستئنافات العليا، والانضباط والأخلاقيات.
في الجلسة الثانية، تعطلت مداولات الجمعية عند انتخاب شخصيات اللجان العدلية والانتخابية بسبب هتافات ألتراس الأسود الزرقاء لأكثر من نصف الساعة، قبل أن تنسحب هذه المجموعة.