أخبار السودان:
أكد القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان أن اتفاق سلام جوبا و ثورة ديسمبر المجيدة التي اتسمت بالحيوية و كانت أنموذجا لثورات العالم أديا إلى خلق منافسة قوية بين الكيانات في كافة المجالات سيما في العمل الطوعي و الاقتصادي.
وامتدح مناوي خلال مخاطبته حفل تدشين منظمة النورس الخيرية و مشروعاتها بقاعة الصداقة بالخرطوم، امتدح جهود منظمة النورس حول تكريم وساطة جنوب السودان التي بذلت جهدا كبيراً في تحقيق السلام بالسودان.
مني أركو مناوي
من جانبه أوضح الدكتور ضيو مطوك عضو سكرتارية وساطة جنوب السودان ممثل دولة جنوب السودان أن واحدة من أهم خطوات اتفاق سلام جوبا هي تحقيق السلام المجتمعي بالسودان، مبينا أن اتفاق سلام جوبا يحتاج إلى آليات تنفيذ الاتفاقية و إنزاله على الأرض سيما المنظمات الطوعية.
و ابان أن استقرار جنوب السودان هو استقرار للسودان واعرب عن سعادته بتكريم الوساطة من منظمة النورس الخيرية، مبينا أن وجود الوساطة في هذه الأيام بالخرطوم لاستكمال و تنفيذ اتفاق سلام جوبا. و أكد ضيو أن هناك روابط و وشائج أخوية تربط بين شعبي البلدين، فضلا عن التزامات البلدين في المحافل الإقليمية و الدولية.
من جانبه أعلن الأستاذ صلاح الدين أبوبكر عامر المدير العام لمنظمة النورس الخيرية عن ميلاد منظمة النورس الخيرية، متمنيا أن تكون منظمة النورس الخيرية إضافة حقيقية إلى مؤسسات العمل الطوعي الإنساني في البلاد.
وكشف المدير العام لمنظمة النورس الخيرية أنهم يتطلعون إلى تجربة متفردة في مضمار عمل المنظمات الوطنية، مشيراً إلى أن ميلاد منظمة النورس لم يأت من فراغ التجارب، وأنهم لم يؤسسوا هذه المنظمة من أجل التأسيس فقط وإنما لرؤية استشرافية
يصبون إليها وسيقدمون مشروعات واقعية هادفة وطموحة يستطيعون من خلالها وضع لبنات استراتيجية لقضايا الاستدامة وتطوير النشاط المنظماتي، وزاد قائلا: “هي استراتيجية كفيلة بأن تظهر للجميع مصداقية وشفافية أهدافنا وسط عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الوطنية”.
وقال صلاح الدين إن رسالة منظمة النورس تقوم على تفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال نشر ثقافة العمل الطوعي وترسيخ قيم الخير والحب والدفاع عن الإنسانية بكافة الوسائل الممكنة، مبينا أن طموحهم في التطوير يدفعهم لأن تكون المنظمة في مصاف المنظمات الكبرى التي تشكل أساس المجتمع المدني في السودان وعلى مستوى الإقليم. و أكدأن التحديات هي التي تجعل كل الوسائل ممكنة كي يصلون لمبتغاهم العظيم. وأضاف أن حبهم الصادق للعمل التطوعي يجعلهم يتعاونون مع جميع أصدقائهم من أصحاب الأهداف النبيلة، وأن العمل الدؤوب والعلاقات الجيدة سيكونان الدافع الأقوى والإرادة الصلبة التي تضع المنظمة على المنهج الثابت والتجربة الناجحة.
مني أركو مناوي
وأوضح صلاح الدين أن أسمى اهدافهم سيكون طباعة البسمة على شفاه الغلابة ومسح الدموع من خدود البؤساء من الأطفال والنساء، حتى يصلون بهم إلى التنمية المستدامة عبر الإنتاجية المضمونة و ليس عبر المساعدات المؤقتة والمنح العابرة حتى يتمكنوا من العبور بأنفسهم إلى الحياة الكريمة، مبيناً أن أهدافهم العريضة تتشكل ضمن مصفوفة تقوم على نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، وتعزز من التواصل الإيجابي بين مؤسسات العمل الطوعي، وتنظم برامج للشباب من الجنسين وفق شراكات مع منظمات لها نفس الغايات، إضافة إلى تصميم مشاريع للتدريب وتنمية قدرات المرأة والشباب.
وقال إن منظمة النورس لديها رغبة جامحة في بناء مشروعات للتنمية واستنهاض مجتمعات الحاجة، و لها عزيمة في تحطيم مجموعة من الأرقام الصعبة في ميادين التطوع، حيث تعرضت فكرة التطوع خلال الحقبة البائدة إلى تشوهات لا حصر لها، أضحت تلاحق المنظمات الوطنية في أي ركن من أركان البلاد وتمنعها من تسويق أهدافها، وأنهم يريدون أن يضعوا بصمة جديدة على دفتر الإنسانية، ولهذه الأسباب تداعت الهمم لتقديم فكرة جديدة ومشروعات طموحة تحقق الأهداف الاجتماعية والتنموية، لذلك جاءت رؤية منظمة النورس مكتملة لتكون مشروعاً وطنياً اجتماعياً شاملاً يتبلور من خلال برامج ومبادرات تطوعية تسهم في تنمية الوعي الجماعي والرقي بالسلوك الفردي بيئياً واقتصادياً واجتماعياً.