كشف عضو لجنة إزالة التمكين وتفكيك النظام البائد (المجمدة بأمر الانقلاب)، صلاح مناع، أن مظاهرات الفلول التي يعتزمون تنظيمها اليوم، تمولها شركة متورطة في غسل أموال الحركة الإسلامية.
وكان فلول النظام البائد أعلنوا عن تنظيم مظاهرة اليوم في شارع الستين بالخرطوم، بناءً على نصيحة قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، لإظهار حجمهم بغرض استيعابهم في العملية السياسية المنتظرة، حسب ناجي مصطفى، أحد قيادات الفلول، في فيديو له قبل يومين.
وقال صلاح مناع في تغريدة على تويتر: “السلطة الانقلابية طلبت من التنظيم المسمى (التيار الاسلامي العريض)، أن يظهر قوته بمظاهرات مدفوعة الأجر، وكباري مفتوحة وشرطة في حمايتها، وتمويل عبر شركة مالية كبيرة، غسلت أموال الحركة الإسلامية”.
وأضاف مناع أن “المظاهرة الهدف منها وضع رسالة في بريد المجتمع الدولي، ألا حل سياسيا إلا بتسوية تمنع تفكيك المؤتمر الوطني وعدم محاكمة رموزه”.
وظلت السلطات الانقلابية تشدد الإجراءات الأمنية قبيل كل مظاهرة تعلنها القوى الثورية ولجان المقاومة، كما تواجهها بالعنف المفرط، مما يوقع إصابات وسقوط شهداء.
ونتيجة للقمع المفرط الذي مارسته شرطة الانقلاب وقواته الأمنية الأخرى، ضد مظاهرات الذكرى الأولى للانقلاب، ارتقت روح الشهيد قاسم أسامة، إثر رصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، بجانب دهسه بوساطة عربة (دفار) تتبع لقوات الانقلاب.
وأوضحت لجنة الأطباء أن عدد الذين سقطوا شهداء نتيجة قمع السلطات الانقلابية للمظاهرات منذ 25 أكتوبر العام الماضي، بلغ 119 شخصًا.
وكانت منظمة “حاضرين” كشفت عن تجاوز عدد المصابين برصاص الانقلاب 7 آلاف حالة، وهي إحصائيات مطابقة لتقارير لجنة أطباء السودان المركزية، منهم 1,074 إصابة بالغة، بينهم 187 من أصل 400 طفل مصنفة بإصابة بالغة.
وأعلن 4 أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، الثلاثاء، دعمهم لمطالب الشعب السوداني في حكومة مدنية تلبي أحلامهم، داعين سلطات الانقلاب إلى التنحي الفوري عن السلطة.
وأصدر كل من العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، (جمهوري من تكساس)، وجريجوري دبليو ميكس، (ديمقراطي من نيويورك)، بجانب العضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش، وبوب مينينديز، بيانا مشتركا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانقلاب في السودان.
وقال النواب في بيانهم: “نحن نقف متضامنين مع الشعب السوداني وجهوده الدؤوبة لإنشاء حكومة ديمقراطية في السودان، وندعو المجلس العسكري إلى التنحي عن السلطة لانتقال بقيادة مدنية”.
ويأتي بيان النواب الامريكيين ضمن تضامن دولي واسع مع حراك الشعب السوداني المناهض للانقلاب العسكري والمطالب بحكومة مدنية لقيادة الفترة الانتقالية نحو التحول الديمقراطي.
المصدر: الديمقراطي