أخبار السودان :
من يضع حدا لجرائم الجيش
حقا ان الحرب تحصد الابرياء ، ويلزم ان تتوقف هذه الحرب فورا وملاحقة المجرمين من طرفي الصراع الذين يمضون في تأزيم اوضاع الناس وقتلهم دون مراعاة لاي ضوابط.
واذا كانت جرائم الدعم السريع مما سارت بها الركبان واصبحت من الوضوح بحيث لايمكن ان يشكك فيها الا مكابر غير منصف ، فهاهي جرائم الجيش كل يوم في ازدياد ، ويكتشف الناس لحظة بلحظة ان في الجيش تفلتا وبه مجرمون لابد من وضع حد لهم ولجمهم ومحاكمتهم فورا وايقاع اقسى عقوبة بهم.
ادناه قصة مؤلمة وقعت احداثها في الثورة الحارة الثامنة ولابد من ايقاف هذا الاجرام الذي بتكراره يفقد الجيش يوما بعد اخر عددا من مناصريه
وننقل القصة بتلخيص غير مخل
الحرب تحصد الأبرياء..
ارتقي المهندس كمال عبدالباقي محمد ابكر الي جوار ربه شهيدًا مساء الخميس جوار منزله بالثورة الحارة الثامنة غرب مستشفى النو تحديداً بميدان الرابطة.
وافادنا الذين كانو متواجدين من جيران المرحوم لحظة إصابته وهم (حسن عبدالوهاب) و(محمد عمر عبدالعزيز) و(صلاح عيسي) بانه اثناء تواجدهم اليومي المعتاد جوار مقر لجنة الخدمات وصلت اليهم عند الساعة التاسعة مساء يوم الخميس قوة من الجيش وقامت بتفتيشهم واثناء التفتيش افادهم المرحوم بان كل المتواجدين من سكان الحي وان اعمارهم تخطت ال 70 عاماً وهم كبار سن عليه يجب ان يتم التعامل معهم برفق واحترم ولايوجد سبب او داعي لتفتيشهم من الأساس . وحسب حديث المتواجدين حاول احد الجنود ضرب المرحوم كمال (بخرطوش بلاستيكي) وحينها حاول المرحوم المقاومة مع هذه القوة فقام احد أفرادها بافراق (7) رصاصات في جسده فارداه قتيلا (شهيداً) في الحال .
بعدها تجمع أهل الحاره وقاموا بمظاهرة كبري حتي وصل إليهم قائد المنطقة العسكرية ومعتمد كرري ووعدوا بملاحقة الجناه ومعاقبتهم .
ان المرحوم كمال وغيره من ابناء الوطن هم ضحايا لهذه الحرب اللعينة والعبثية التي تحصد الارواح بلا سبب خاصة وان كمال وغيره هم ابرياء لم يقترفوا اي ذنب.
حرب يمكن لاي جندي من طرفي القتال فيها ان يقتلك كاعزل لاتفه الأسباب يمكن قتلك بسبب (نظره) غير مقصوده او مبلغ لايتعدي ال (1000) جنيه تحمله في جيبك او (موبايل) تحمله اثناء تحرك داخل الحاره ناهيك عن التحرك لمواقع بعيده .
كمال ترك طفلة وطفلة (رهف ومؤيد) وهم دون العاشره في اعمارهم وترك زوجة مكلومه فقدت زوجها قتيلاً بلا سبب او ذنب .
قتله متعطش للدماء في حرب الدماء والدمار …
هذه الحرب التي حلت بالسودان ودمرته وشردت شعبة ويتمت الاطفال ..
المرحوم كمال كان مشهودا له بالعلاقات الواسعة فهو مهندس جيلوجي مميز رحمه الله.
سليمان منصور