علق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، على كتاب الفيلسوف الروسي يوري ميخائيلوف (حان الوقت لفهم القرآن نحو إعادة بعث الإسلام في الحضارة الروسية).
وأشاد الخليلي بالكتاب الذي تمت ترجمته للعربية مؤخرا، ويدعو فيه ميخائيلوف حكومته وشعبه إلى تبني الإسلام في الحفاظ على نظام الأسرة، وإلى العناية بنشر الإسلام لتكون روسيا هي مركز العالم الإسلامي.
وعلق: “اجتهدت في البحث عن الكتاب المذكور، وما كادت تصل إلى يدي نسخة منه حتى أقبلت عليه أتصفحه بلهفة وشوق من أوله إلى آخره”.
وأضاف الخليلي: “كان مما شدني ما اطلعت عليه فيه أن المؤلف ولد ونشأ وترعرع ودرس في مدارس بلده عندما كانت هي مركز قوة الإلحاد في العالم، وكانت أقوى داعم للثورات الشيوعية التي كانت ضد الدين على الإطلاق، وتسعى إلى فرض الإلحاد؛ ليصبح في العالم بديلا عن الفكر الديني، فعجبت من هذا التوجه الذي وفق له مع كونه لا يزال – حسب ظاهر أمره – أرثوذكسي التدين، وأيقنت أن قوة الإسلام وعظمته لا يدانيهما شيء”.
وأردف: “ولو أن الملاحدة عندنا في بلاد الإسلام يتميزون غيظا بأي إشادة بالإسلام أو غمز للإلحاد أو الملحدين، وصدق الله العظيمِ ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفُئواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ التوبة، ٣٢ – ٣٣ “.
يشار إلى أن الكتاب كان قد نشره ميخائيلوف لأول مرة في العام 2007، بيد أن ترجمته إلى اللغة العربية تأخرت ما يزيد على الـ15 عاما.
ويرى ميخائيلوف أن الإسلام دين متكامل والقرآن الكريم كتاب عميق وصعب، وقال في تصريحات سابقة: “شعرت وأنا أقرأ القرآن الكريم أنني أمام قلعة شامخة محكمة البناء، فيه نظام متكامل ومتسق، فيه تعاليم إنسانية عظيمة”.
المصدر: عربي21