أخبار السودان:
دارت معارك عنيفة في إقليم مدغ بوسط الصومال، الأحد، بين سكان محليين تدعمهم قوات الحكومة الصومالية وبين مقاتلي حركة “الشباب”.
وأعلنت السلطات الصومالية، الإثنين، مقتل 26 شخصا بينهم 20 من مسلحي حركة “الشباب”، إثر تلك المواجهات.
وقال وزير الأمن في إقليم مدغ (وسط) أحمد معلم فقي في تصريحات صحفية، إن مسلحي حركة “الشباب” شنوا هجوما مباغتا على بلدة بعادوين بالإقليم، غير أن القوات الحكومية بالتعاون مع سكان محليين تصدوا للهجوم.
وأوضح أن “المواجهات أسفرت عن مقتل 20 مسلحا من حركة الشباب وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة”.
وتابع فقي: “على الجانب الآخر فإن 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 10 آخرون”، دون تحديد ما إذا كانوا من السكان المحليين أو القوات الحكومية.
وذكر فقي أن ما جرى كان بداية لحملة عسكرية كبيرة تهدف إلى تحرير مناطق غلمدغ من تواجد حركة “الشباب” التي قال إنها “تلحق الضرر بالشعب الصومالي”.
بدورها، أعلنت حركة “الشباب” الصومالية، مقتل 10 جنود من القوات الحكومية خلال المواجهات في بلدة “بعادوين”، وفق موقع “صومالي ميمو” المنسوب إليها.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد حركة “الشباب” التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
من جهة أخرى قالت الحكومة الصومالية، الإثنين، أن جماعة متمردة ومدعومة من كينيا عبرت الليلة الماضية إلى حدود البلاد وشنت هجوماً على مدينة بلد حواء بمحافظة جدو.
وقال بيان صادر عن وزارة الإعلام نقلته وكالة الأنباء الصومالية “صونا” إن “جنود الجيش الوطني تصدت للعدوان الغير قانوني على مدينة بلد حواء من قبل الجماعات المتمردة والمدعومة من كينيا”.
وأضاف البيان: “ندين بشدة هذا العدوان الغاشم الذي تم تنظيمه من داخل كينيا وينتهك مصالح التعايش السلمي لشعوب المنطقة والأعراف الدولية القائمة على حماية السيادة الوطنية والحفاظ عليها”.
إلا أن تقارير صحفية قالت إن قوات يقودها وزير الأمن في حكومة ولاية جوبالاند الإقليمية عبد الرشيد جنان شنت منتصف الليلة الماضية هجوما كبيرا على المدينة، وتمكنت بعد قتال عنيف من الاستيلاء على أجزاء من بلد حواء.
وأضافت التقارير أن قوات الحكومة الصومالية انسحبت من مركز الشرطة في بلدحاوه ومقرات أخرى، مشيرة إلى أن القتال أسفر عن قتلى وجرحى لكنها لم تعط أرقاما، وفق موقع “الصومال الجديد”.
وكالات