مع دكتور جبريل فى بعض إفاداته
ليس هناك شخص اثار جدلا ولقي هجوما عليه مثل وزير المالية والاقتصاد الحالي الدكتور جبريل ابراهيم ، وليست هناك وزارة صب الناس عليها جام غضبهم ونسبوا لها أي مشكلة كما هو الأمر مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
ويرى كثيرون ان دكتور جبريل وبحكم انتمائه الأصيل للحركة الإسلامية فإن اي تصرف يصدر عنه كوزير ياخذ الشخص الذي يريد أن يقيمه ياخذ في اعتباره الخلفية الفكرية والسياسية للسيد الوزير ، وبالتالي فان الاسلاميين دوما حضور في تقييم اي خطوة يخطوها الوزير.
جئنا بهذا القول لا لموافقتنا عليه بصورة مطلقة ، فليس بالضرورة أن يكون اي موقف يقفه السيد الوزير او قرار يتخذه ليس بالضرورة أن نقرأة ونحكم عليه سلبا او إيجابا مستصحبين معنا الانتماء الفكري للسيد الوزير فهذا امر بعيد عن الإنصاف قطعا ، نعم ربما التقت مصالح الاسلاميين مع مواقف وقرارات السيد الوزير لكن حتما ليست هذه قاعدة عامة.
وندلف سريعا إلى بعض ما نقل عن السيد الوزير ونعلق عليه باقتضاب بحسب ما يقتضيه الظرف
++ قال وزير المالية جبريل ابراهيم إنّ الحكومة تقترض مبالغ محدودة من البنك المركزي، لكنها لا تزال قادرة على السيطرة على التضخم.
وأوضح جبريل بحسب وكالة رويترز، أنّ البنك المركزي لم يطبع أموالاً كثيرةً.
ونقول للسيد الوزير لن يصدقك احد فقد اعتاد الناس على مجافاتكم الحقيقة ، وبعد الغلاء الفاحش والتصاعد الغير مسبوق في الاسعار ، وبنسب غير منطقية تأتي وتقول لنا هذا الكلام الذي يكذبه الواقع ، وتريد منا ان نصدقك ؟ حقا انك غريب يادكتور.
++ وقال جبريل “أيا كان ما نقترضه فهو ضمن الحدود التي وضعها صندوق النقد الدولي لنا. ولا يؤثر سلبا على التضخم أو سعر الصرف”.
ونقول للسيد الوزير يبدو أنك تعمل بمقولة اكذب اكذب اكذب حتي يصدقك الناس ، ولكننا لن نصدقك مهما تبالغ في الكذب.
++ وذكر جبريل أنّ السودان لا يتلقى دعمًا من دول الخليج التي سعى في السابق لاستمالتها للحصول على تمويل مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وهنا لابد أن نقول له ولماذا نرتضي الدنية؟ ولماذا ننتظر دعما من هذا وذاك ونحن الذين من الله علينا بموارد ضخمة لم ننجح في استثمارها ، وها نحن نستجدي ذا وذاك ، ولو اننا حمدنا الله حق حمده ، واستثمرنا ما من به علينا لكفانا خيرنا وفاض الي غيرنا
وانت الإسلامي المؤمن بالوعد الإلهي يلزم ان تبتعد تماما عن هذا الاتجاه ، وتعمل علي شكر الله علي نعمائه ، وهو سيفيض علينا بالخير حتما.
سليمان منصور