مع امين عام حزب الله في بعض كلماته.. 3
تحدثنا في حلقتين عن كلمة الشيخ نعيم قاسم بعد انتخابه كامين عام لحزب الله ، وراينا كيف ان الشيخ كان واضحا في خطابه وهو يرسم معالم المعركة مع العدو ، ونواصل اليوم التوقف مع كلمته وهو يتحدث في هذا الظرف المعقد الذي تمر به المنطقة ككل ، و المجاهدون في الميدان يرسمون بصمودهم معالم النصر وقد رأينا العدو يضطرب وهو يستجدى عبر المبعوثين التوصل لإيقاف الحرب عبر شروطه التى عجز عن تحقيقها بالقوة ويستحيل ان يتحصل عليها عبر السياسة كما ذكرنا في المقال السابق.
وبعد أن خاطب الشيخ إسرائيل متوعدا اياها بالهزيمة المطلقة توجه بحديثه إلى السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، فقال: لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة، ولو حتى في الأحلام.
ويأتي هذا الكلام ردا على كلام للسفيرة ألامريكية في لبنان قالت فيه لحلفائها لنتهيأ لمرحلة لبنان مابعد حزب الله، ويؤكد الشيخ في كلامه قصر نظر أمريكا وقراءتها الخاطئة للواقع ، ومن المؤكد ان أداء المقاومين في الجبهة وصمود البيئة وتماسك اللبنانيين وتضامنهم جعل امنيات السفيرة ألامريكية ليست فقط صعبة التحقق بل غير ممكنة المنال اصلا ، ويريد الشيخ ان يقول لامريكا ومن يتبعها عليكم ان تكيفوا أنفسكم لمرحلة مابعد هزيمة إسرائيل وسقوط مشروعها المدعوم أمريكيا واعلموا ان ذلك ليس بعيدا ، وهذا الكلام موجه بشكل أساسي إلى أولئك المخدوعين الذين راهنوا على مرحلة ما بعد الحرب ، وتوقعوا ان تخضع المقاومة او تنكسر ويحققون مكاسب تقوم على ضعف الحزب ، وقال لهؤلاء المخدوعين ستضطرّون إلى لعن واشنطن وحلفائها، لأنّهم كذبوا عليكم ، وشدد الأمين العام على أنّ الاحتلال لن يتمكّن من الرهان على الوقت، لأنّ خسائره كبيرة، وهو سيضطر إلى وقف عدوانه.
وتحدث الشيخ قاسم عن مشروع اسرائيلي كبير بموافقة أمريكا والغرب للقضاء على المقاومة في غزة ولبنان والمنطقة مؤكداً أنّ الأعداء حشدوا في هذه الحرب كل الإمكانيات المتاحة لهم من أجل تحقيق مخططهم
ونقول ان كلام الشيخ واضح وتؤيده خطوات الأعداء واصطفافهم الواضح
وقد تبين لكل ذي بصيرة ان المشروع الصهيو أمريكي الغربي ليس مقتصرا على انهاء الوجود العسكري للمقاومة وانهاء تأثير هذه القوة وإنما هي حرب شاملة تستهدف وجود المقاومة حتى على المستوى الفكري والثقافي وحضورها في الأمة كفكرة ، وماتقوم به جبهة العدو الإعلامية هو جزء من هذه الحرب الشاملة ، وبكل اسف ينساق كثيرون من أبناء الأمة خلف المشروع الصهيو أمريكى الذي تنطق باسمه بعض القنوات والمواقع الإعلامية العربية.
انها إضاءة على بعض النقاط في الكلمة الأولى للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بعد اختياره للمنصب الهام والحساس.
سليمان منصور