ضرب مستوطنون إسرائيليون، الأحد، مسنا فلسطينيا، بعد اختطافه لساعات وإخلاء سبيله قرب معبر “ميتار”، في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال محمد أبو شرخ، نجل حسين أبو شرخ (69 عاما)، للأناضول، إن عملية اختطاف والده جرت شرق بلدة الظاهرية (جنوب مدينة الخليل)، في منطقة تدعى “الطيران”، حيث كان يرعى أغنامه.
وتابع قائلا: “5 مستوطنين مسلحين ومعهم جنود اختطفوا والدي قرابة الساعة السادسة والنصف (03:30 ت.غ)، واقتادوه إلى مستوطنة تينا، وهناك مكث 4 ساعات، تم الاعتداء عليه خلالها بالضرب”.
وأشار إلى إخلاء سبيل والده قرب معبر “ميتار” بين إسرائيل والضفة، “وبعدها جرى نقله إلى مركز طبي محلي فتبين أنه مصاب بعدة رضوض نتيجة الضرب”.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا منذ مطلع 2024 قرابة 1760 اعتداء، أدت إلى استشهاد 9 مواطنين في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، إضافة لمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ويواصل الاحتلال عدوانه في قطاع غزة لليوم الـ338 على التوالي، مستهدفا عددا من المنازل والمنشآت والأهداف المدنية، وسط تضاؤل الآمال في استئناف العملية التعليمية بفعل تدمير عشرات المدارس، وتخصيص ما تبقى منها كمراكز للنازحين.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن استشهاد العقيد أبو العبد مرسي، نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة، وأفراد من أسرته، في قصف منزله في منطقة العلمي بمخيم جباليا.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن لديها “ما يقرب من 200 مدرسة في قطاع غزة تم إغلاقها جميعًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واستخدمت العديد منها كمراكز إيواء للنازحين طوال الحرب”.
المصدر: عربي21