أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير مفاوضي طهران علي باقري كني عزم بلاده على الوصول إلى اتفاق نهائي حول برنامجها في فيينا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده كني مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية ومنسق مفاوضات فيينا في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في طهران اليوم الأحد، حيث “تبادل الطرفان وجهات النظر حول أحدث أوضاع مفاوضات رفع الحظر في فيينا، وتباحثا حول القضايا المتبقية في هذه المفاوضات”، وفقا لوكالة “فارس” الإيرانية الإخبارية.
وقال المسؤول الإيراني: “لو تحلى الجانب الأمريكي بالواقعية فمن الممكن الوصول إلى الاتفاق”.
من جهته قدم مورا خلال الاجتماع تقريرا حول أحدث مشاوراته مع سائر الأطراف.
وذكرت “فارس” أن باقري ومورا سيواصلان الاتصالات والمشاورات الوثيقة خلال الأيام القادمة ومن المقرر أن يلتقي مورا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أيضا.
وكان مورا قد أورد في تغريدة في حسابه على “تويتر” الجمعة أنه سيزور طهران السبت لإجراء محادثات مع مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين وقال: “سنسعى إلى ردم الفجوات المتبقية في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي”. وأضاف: “ينبغي علينا إيصال هذه المفاوضات إلى نهايتها. الكثير من الأمور في خطر”.
وبعد ذلك نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع أن مورا سيزور واشنطن بعد طهران من أجل الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة نهائية.
وتأتي زيارة مورا إلى طهران وفق تفاهم مسبق، وتم الإعلان سابقا أنه قد يلتقي بعض كبار المسؤولين الإيرانيين بناء على طلب منه.
وأمس السبت قال وزير الخارجية الإيراني: “إننا قريبون من نقطة الاتفاق، ولكن ما زالت هناك قضايا قليلة ومهمة ومن المقرر أن يصل السيد مورا إلى طهران في غضون ساعات وتأتي زيارته في اطار تبادل الرسائل غير المباشرة بين طهران وواشنطن .
وأشار عبد اللهيان إلى أن الاتفاق لن يتجاوز الاتفاق النووي، مضيفا: “لقد تمكنا من قطع أشواط كبيرة في مجال رفع الحظر”.
وأكد الوزير أنه تم التوصل في فيينا إلى تفاهمات هامة بشأن إلغاء الحظر، لكن المفاوضات لم تبلغ نقطة التوصل لاتفاق، مشددا على أن طهران تسعى إلى الوصول لاتفاق جيد وقوي ومستدام يلغي الحد الأعلى من الحظر، وتطالب برفع أشكال الحظر بناء على اتفاق عام 2015، بما يشمل تسهيل التعاملات المالية بين إيران وبقية العالم.
المصدر: RT