أخبار السودان :
مخرجات اديس بين مادح وقادح
تم مؤخرا الاعلان عن مخرجات لقاء تحالف تقدم مع قائد قوات الدعم السريع، وهو ما عرف باعلان اديس الذي يهدف الي ايقاف الحرب ووضع حد لعناء استطال وأصبح صعبا على الناس التحمل اكثر ، خاصة في ظل الاوضاع الحرجة التي يمر بها الجميع والتي يفترض ان تدفع كل المخلصين من ابناء الوطن الى البحث عن مخرج يخلص البلد من هذا البلاء الذي تعيشه.
اعلان اديس – بحسب مناصريه – دعا الي ضرورة بذل اي جهد ممكن لإيقاف الحرب ، وان هذا يستدعي تقديم كل الاطراف المتحاربة تنازلات مهما كانت قاسية ليتم تأسيس جديد ينهي الازمة ويخطط لوضع جديد يجنب البلد اي انزلاق اخر لاسمح الله.
المؤيدون لاعلان اديس – او على الاقل – الغير معترضين عليه وان كانت لهم حوله ملاحظات ، هؤلاء ذهبوا بعيدا وهم يحلمون بان ينطلق الناس للبناء والتعمير وتجاوز مرارات الماضي واثار الحرب وماترتب عليها، وتحدثوا عن خروج لقاء اديس بنتيجة مهمة وهي التأكيد على خروج طرفي الحرب من العمل السياسي وان لايكون لهما دور في المرحلة المقبلة ، وان يتم البحث لاحقا في كيفية دمج القوات واعادة تسريح بعضها وصولا الى بناء جيش مهني قومي بعيد عن التجاذبات السياسية ، وايضا تحدثوا عن ضرورة محاسبة كل من اجرم بحق هذا الشعب قبل الحرب واثناءها وان لايفلت احد من العقاب ولايكن لجهة حصانة تحميها من المساءلة.
القادحون في مخرجات اعلان اديس يرون انه لا ينهي الحرب وانما يوقفها بشكل مؤقت وانها ستندلع في اي لحظة ولن يؤسس هذا الاعلان لامن ثابت وسلام مستدام.
الرافضون للاعلان اعتبروه التفافا على الحاضر بكل مآسيه ، وان الجلوس مع قائد الدعم السريع والتخطيط معه لمستقبل البلد بعد الحرب يعني التغاضي عن كل الفظائع التي وقعت اثناء الاشهر الماضية ، ويلزم ان ينحصر التفاوض معه وقيادة الجيش حول كيفية إنهاء الحرب وخروج العسكر (الطرفين ) عن المعادلة تماما وابتعادهما عن المشهد ، وقال الرافضون للاعلان انه يمثل مكافأة لحميدتي بدلا عن التكريس لمحاكمته كمجرم حربٍ.
الحزب الشيوعي في بيان له افاد ان إعلان أديس أبابا خرج من مهامه التي كانت متوقعة ومطلوبة وعاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين ، إلى إتفاق سياسي مع الدعم السريع ، المتورط مع الطرف الآخر في جرائم الحرب والإنتهاكات التي أشار لها الإعلان ، مما يكرس وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى.
سليمان منصور