دانت محكمة فدرالية أمريكية في نيويورك، اثنين من كبار قادة طائفة “ليف طاهور” اليهودية المتطرفة بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال والاختطاف.
وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية. أعلن داميان ويليامز، المدعي العام للولايات المتحدة. عن المنطقة الجنوبية لنيويورك. أن ناشمان هيلبرانس وماير روزنر أدينا في محكمة وايت بلينز الفيدرالية بجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال. والاختطاف بعد محاكمة استمرت أربعة أسابيع أمام هيئة محلفين.
المدعى عليهم، قادة طائفة يهودية متطرفة تدعى ليف طاهور “القلب الطاهر”. دبروا لاختطاف فتاة تبلغ من العمر 14 عاما وصبي يبلغ من العمر 12 عاما من والدتهما في وودريدج ، نيويورك. ثم قام المدعى عليهم بتهريب الأطفال عبر الحدود الأمريكية إلى المكسيك.
وقال المدعي ويليامز: “قام ناخمان هيلبرانس وماير روزنر باختطاف طفلين بوقاحة من والدتهما في منتصف الليل. لإعادة فتاة تبلغ من العمر 14 عاما إلى علاقة جنسية غير قانونية مع رجل بالغ”.
وأشار بيان وزارة العدل الأمريكية إلى أن المتهمين استخدما أسماء مستعارة ووثائق سفر مزورة. وبرامج مشفرة لتنفيذ خطة التهريب.
ويواجه هيلبرانس هيلبرانس (وهو نجل مؤسس “القلب الطاهر”).وروزنر عقوبة السجن التي قد تصل إلى المؤبد.
في أكتوبر 2018، قررت والدة الطفلين أن البقاء في مجتمع “ليف طاهور” بغواتيمالا لم يعد آمنا، حيث فرت إلى الولايات المتحدة نوفمبر من العام ذاته، وحصلت على الوصاية الوحيدة على الأطفال بقرار من محكمة الأسرة في بروكلين.
وكانت حادثة الاختطاف في ديسمبر 2018، قبل أن تستطيع جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وخارجها أن تسترد الطفلين إلى والدتهما بعد 3 أسابيع من البحث، بحسب البيان.
وأسست طائفة “القلب الطاهر” في القدس في ثمانينات القرن الماضي، وانتقلت لاحقا إلى كندا ثم إلى غواتيمالا عام 2014.
وتحظى هذه الطائفة بصيت سيئ وتعرف بـ”طالبان اليهودية” بسبب القواعد الشديدة للغاية المفروضة على أفرادها، لا سيما النساء والأطفال.
واستدعت هذه الطائفة اهتمام وسائل الإعلام في وقت سابق من العام الجاري، إذ أوقفت سلطات غواتيمالا مجموعات من أنصارها لدى محاولتهم التوجه إلى كردستان العراق ومن ثم إلى إيران.
ووفقا لوثائق تم تقديمها إلى محكمة فدرالية أمريكية عام 2019، كانت قيادة “القلب الطاهر” قد طلبت ملجأ سياسيا في إيران عام 2018 وأعلنت ولاءها للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي
المصدر: www.justice.gov