يعتزم مجلس الأمن الدولي التصويت على قرار بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) مساء اليوم بعد طلب الحكومة السودانية إنهاء عمل البعثة في السودان.
توقع باحث في العلاقات الدولية أن يكون لخطاب حمدوك إلى الأمم المتحدة تأثيرًا في اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبل “اليونيتامس” في السودان
وطلب رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله حمدوك من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تجديد تفويض بعثة “اليونيتامس” في السودان، وذلك باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
وفي السابع عشر من الشهر الجاري طلب السودان رسميًا من الأمم المتحدة “إنهاءً فوريًا” لبعثتها في البلاد. وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عبر رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرار الحكومة السودانية إنهاء عمل “اليونيتامس” في السودان.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله حمدوك قبل يومين عن توجيه رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تطالبهما بالإبقاء على بعثة “اليونيتامس” وتجديد تفويضها في السودان.
وقادت بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك تحركات تجاه تنفيذ طلبها بإنهاء عمل بعثة “اليونيتامس” في السودان، فيما يصوت مجلس الأمن على القرار في جلسة تعقد مساء اليوم في الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي للسودان.
وعلق الباحث في العلاقات الدولية عمر عبدالرحمن على الخطوة، بالقول إن مجلس الأمن الدولي قد يمدد مهام البعثة في السودان، لكن مع إجراء تعديلات، موضحًا أن الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك سيكون مؤثرًا في عملية التصويت. وأردف: “لا أتوقع إنهاء مهام البعثة في الجلسة التي ستعقد اليوم في نيويورك”.
وقال عبدالرحمن إن البعثات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي خاصةً الدول المؤثرة تعلم أن هذا الطلب جاء نتيجة ما أسماه “صعود تيار مناهض للمنظمات الدولية في السودان”، لافتًا إلى أن هذه الدول لديها تحليلها بشأن دوافع هذا الطلب.
المصدر: الترا سودان