في استمرارٍ للجهود الفرنسية في وقف إمكانية حدوث حرب بين روسيا وأكرانيا، أجرى زعيم فرنسا اتصالا بنظيره الروسي استمر لوقت طويل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية نقلا عن قصر الإليزيه.
قالت الأنباء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تصعيد التوترات حول أوكرانيا.
وذكرت وسائل الإعلام إن اتصال ماكرون مع بوتين استمر ساعة و40 دقيقة.
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من يتحدثون عن تخطيط روسيا لـ”غزو” بلاده في 16 فبراير الحالي، لتقديم أدلة على صحة هذه المزاعم “إن وجدت”.
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها زيلينسكي اليوم السبت، بعد أن أشار إلى أن الفضاء الإعلامي يغص بالمعلومات حول “تصعيد عميق واسع النطاق من جانب روسيا”.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي: “أعتقد أنه يوجد اليوم في الفضاء الإعلامي ما يزيد عن اللزوم من المعلومات المتعلقة بحرب عميقة واسعة النطاق من جانب روسيا.. نحن ندرك كافة المخاطر.. وإذا كانت لديكم أو لدى أي شخص آخر أي معلومات إضافية تؤكد أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيحدث بنسبة 100 في المائة اعتبارا من 16 فبراير، قدموا لنا هذه المعلومات”.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تأخذ في الاعتبار المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها، لكنه أضاف أنه يجب “تحليل تلك المعلومات بدقة”، وأن الاستخبارات الأوكرانية “تعمل بشكل جيد” أيضا.
وقال: “لدينا معلومات كثيرة ومختلفة. وأفضل صديق للعدو هو الذعر في بلادنا. وكل المعلومات التي تؤجج حالة الذعر لا تساعدنا”.
مع ذلك، شدد زيلينسكي على ضرورة أن تكون أوكرانيا مستعدة لأي خطوات “من وراء أي حدود”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “بوليتيكو”، نقلا عن “مصادر مطلعة” لم تحددها، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، موعد “غزو” روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
وأمس الجمعة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن روسيا نشرت المزيد من القوات عند حدود أوكرانيا وقد تتدخل عسكريا في أراضيها “بأي لحظة”.
المصدر: صدى البلد