ماكدونالدز تخسر اكبر الأسواق العربية
من الواجب ان نشير وبشي من الفخر والاعتزاز إلى التفاعل الكبير من الجمهور في عالمنا العربي والإسلامي مع دعوات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل وتلك التي لها استثمارات في كيان العدو ، وقد أثمر هذا التفاعل مقاطعة العديد من الشركات التي حاولت الالتفاف على المقاطعة والتقليل من خسائرها بالوصول إلى المستهلكين وعرض منتجاتها عليهم عبر وسطاء وحتى تحت اسماء شركات أخرى وهذا يوضح التأثير الكبير لدعوات المقاطعة والحملات التي انتظمت بلداننا وظلت تتجدد من فترة لأخرى حتى لاينسي الناس ولا يفتر حماسهم ، وقد رأينا نتائج طيبة في هذا الصدد في العراق ومصر ولبنان ودول الخليج والمغرب العربي ، ولابد من الإشادة هنا بمواقف الشعب المصري وتسجيل صوت شكر لهذا الشعب على مواقفه الحاسمة الحازمة في هذا الباب مما اضطر عددا من الشركات الغربية الداعمة لإسرائيل إلى مراجعة أمرها وتقليص نشاطها في مصر وهي السوق الاكبر عربيا وتأمل كل الشركات العالمية في التواجد في هذا السوق المهم ، إذ عدا عن عدد سكان مصر وهو رقم غير سهل فان مصر نفسها تعتبر قنطرة تعبر منها هذه الشركات إلى اسواق عربية وأفريقية اخري مما يجعل من الساحة المصرية سوقا مهما يصعب على من وجد فيه مساحة ان يخسره.
ولابد من الحديث هنا عن جدوى المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال لايمكن الاستهانة به واحدى كبريات الشركات العالمية تتهيا للخروج من مصر مرغمة نتيجة الخسائر الفادحة الواقعة عليها جراء المقاطعة الاقتصادية ، فقد قررت شركة ماكدونالدز ألامريكية الانسحاب
من مصر بالكامل بسبب الخسائر التي تعرضت لها بسبب مقاطعة المصريين لها باعتبارها احدي الشركات ألامريكية الداعمة للكيان الإسرائيلي الغاصب المجرم ، ومن المتوقع أن يتم انسحاب الشركة من مصر قريبا وإغلاق كل فروعها في ضربة ليست سهلة وجهها لها الشعب المصري، ويلزم ان نقدم تحية إجلال واكبار لهذا الشعب ونقول لشعوبنا اشكروا المصريين فهم يستحقون الشكر وتأسوا بهم فموقفهم مشرف يستدعي التأسي به.
سليمان منصور