أخبار السودان :
مافيا سوداتل تقتل السودانيين
ليس جديدا الحديث عن فساد بعض الدوائر ، ومن بينها قطاع الاتصالات ، ومن المستبعد ان يكون احد من المهتمين بالشأن العام في هذا الشعب المسكين لم ينتبه لسوء وعنجهية وصلف مافيا قطاع الاتصالات في بلادنا ، وسوف نتحدث قليلا عن سوء نية وخبث طوية مجلس إدارة شركة سوداني للاتصالات التي لم تكتف فقط برفع اسعار الخدمات المقدمة للجمهور مع عدم الاهتمام بتجويد الخدمة وانما نحت منحي بعيد جدا عن الاخلاق والقيم وانغمسوا في ممارسة الظلم بابشع صوره وتكفي شهادة الدكتور عبد القادر محمد احمد في هذا الباب باعتباره احد المقربين بل الموجودين داخل هذا القطاع الحيوى والمطلعين على تفاصيل لا تتوفر لمن ليس في مكانه.
وسننقل بشي من التصرف غير المخل بعض فقرات من مقاله الذي عنونه ب حاميها حراميها
كتبت العام الماضي عن سوداتل منتقدا بشدة صرف اعضاء مجلس الادارة خمسين الف دولار مكافاة لكل عضو، وانتقدت صرف خمسة الف دولار لكل عضو عن اي اجتماع للمجلس.
والي عهد قريب كان الحافز عشرة الف دولار لكل عضو بينما كانت اجتماعات المجلس مجانا .
ورغم ظروف الحرب دعيت الجمعية العمومية لاجتماع ببورتسوان وناشدت اعضاء المجلس بالتبرع بهذه المبالغ للمجهود الحربي خاصة وان مجلس الادارة هو ايضا الجمعية العمومية ولكن لا حياة او لا حياء لمن تنادي. فقد كانت دعوتهَم للاجتماع لشيء في نفس يعقوب. فقد اطلعت اليوم علي توصيات مجلس الادارة للجمعية العمومية اي لانفسهم يوصون في مجليس الادارة ويصدقون هم انفسهم في الجمعية العمومية.
التوصية هي رفع المكافاة لكل عضو من خمسين الف الي ١٦٠ الف دولار اي اكثر من ثلاثة اضعاف في زمن الحرب. هل يعقل ان يكون هؤلاء بشر يعيشون معنا.
وهكذا تدمر الاوطان حيث ينهب الكبار ويجوع الصغار. وهكذا اصبح حاميها هو حراميها. هؤلاء لم يسمعوا اخبار الفقراء الذين اخرجوا من ديارهم اوهم كالذين سمعوا وهم لا يسمعون.
وقال الدكتور مخاطبا زملاءه في مجلس الادارة تبا لكم ولافعالكم الَمخجلة.
ونتساءل مع الدكتور اهؤلاء بشر؟ الايستحون؟ اين هم من معاناة اهلهم الذين تحاصرهم المشاكل من كل جانب.
حقا تبا لكم ايها المجرمون.
سليمان منصور