تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت“، حول تخفيف روسيا موقف مجلس الأمن الدولي من الانقلاب في السودان.
وجاء في المقال ماريانا بيلينكايا: يواجه الجيش السوداني ضغوطا داخلية. بل ودولية بعد خرقه الاتفاقات والوعود مع المجتمع المدني لنقل السلطة. الاحتجاجات لا تتوقف في البلاد. وقد أعرب مسؤولون، بمن فيهم دبلوماسيون بقيادة وزيرة الخارجية مريم المهدي، عن وقوفهم ضد ما قام به العسكريون.
وقد اتخذ المجتمع الدولي موقفا فاعلا. فجمد الاتحاد الإفريقي عضوية السودان في المنظمة، وزاد الطين بلة تعليق المساعدة المالية من البنك الدولي والولايات المتحدة للخرطوم.
مجلس الأمن الدولي هو الوحيد الذي لم يتمكن من تبني بيان سريع بشأن الوضع في السودان. لم يتم الاتفاق على النص قبل يوم الخميس، وجاء ذلك بعد مناقشة مطولة. لم يعجب روسيا والصين تعبير “الانقلاب”، وكذلك لغة “الإدانة الحاسمة لما قام به” العسكريون. كما لاحظت مصادر “كوميرسانت” في نيويورك، بات النص أكثر توازناً، وأزيلت منه أي إدانة ومصطلح الـ “انقلاب”، وبدلاً من ذلك تم استخدام عبارة “الاستيلاء على السلطة”. فكما أوضح مصدر لـ “كوميرسانت”، الأول مفهوم قانوني، والثاني وصفي.
وبالنتيجة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء الأحداث في السودان، ودعوا إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وإلى ضبط النفس.
بالإضافة إلى ذلك، يدعو النص السلطات العسكرية إلى إعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنيين، كما يدعو جميع الأطراف إلى بدء حوار من دون شروط مسبقة للالتزام بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بشأن نقل السلطة. في الوقت نفسه، تؤكد موسكو بشكل منفصل أنها تعتبر التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد أمرا غير مقبول. وقد صرح بذلك نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الأربعاء، في محادثة هاتفية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، جيفري فيلتمان.
المصدر :RT