أخبار السودان :
مائة يوم من الفشل الصهيوني
مع دخول العدوان الغاشم على فلسطين يومه المائة وتعالى الأصوات في كيان العدو بفشل جيشهم في تحقيف اي هدف ومع صمود قطاع غزة واصرار اهله على التصدي للعدو فان ابرز معالم هذا الفشل الإسرائيلي تمثل في افساد الشعب الفلسطيني خطط الاحتلال وداعميه الذين ارادوا نتيجة خططوا لها مسبقا ، ومارس العدو قتلا وتدميرا بشكل همجي غير مسبوق ويقف من خلفه الغرب المنافق وبعض دوله تشارك فعليا في العدوان ولم تكتف بالتأييد فقط من اجل الغاء حماس وشطبها واطلاق سراح اسراه بالقوة وتهجير سكان القطاع لكن ذلك لم يتحقق ولن يتحقق مما اشعر المجتمع الإسرائيلي بالقلق على مستقبله.
ان امريكا هي المسؤول الاول عن هذه الجريمة التي بدأتها بريطانيا ثم تسلمت الراية الولايات المتحدة ليلتقوا في السوء والعدوان ، والان وبعد اكثر من خمس وسبعين عاما من الاحتلال والتنكيل والتشريد يعيش العدو اسوء ايامه ولما اعيته الحيل وايقن بالفشل جاء يمارس الكذب كما هو عادته وتلقفت امريكا الاكاذيب وزادتها وسوقتها لتخاطب بها الراي العام الغربي الذي اكتشف ان هذه الهستريا التي يمارس بها الجيش الإسرائيلي عدوانه قد فاقت التصور ولم تعد مبررة قط.
ان القتل الوحشي للمدنيين وبالذات النساء والأطفال يكشف حقيقة هذا الاحتلال النازي الهمجي المجرم وفي اليوم المائة للعدوان فان اكثر من أربعة وعشرون الف شهيد بينهم عشرة الف طفل وسبعة الف امرأة قد ارتقوا ، وستون الف جريح.
بشاعة هذه الاحداث وقسوتها وحجم الدمار الذي احدثه العدوان ومازال اوضح لكل متشكك في الغرب ان مايجري ليس مبررا ويدعم هذا ما ظل يقوله المنصفون من ان العدو يمارس الابادة الجماعية والتهجير القسري الممنهج الذي لم ينجح فيه ولن ينجح
طالما يقف الشعب خلف مقاومته رافضا بشكل قاطع التخلى عن قضيته ومغادرة ارضه.
في اليوم المائة للعدوان الظالم مازال حكام العرب والمسلمين مابين صامت ومستنكر للعدوان على حياء وكان هذا الشعب الفلسطيني المظلوم يتلقي الهدايا والورود لا القنابل والصواريخ وقد اسقطت قضية الشعب الفلسطيني كل منافق واسكتت كل مدع.
سليمان منصور