أخبار السودان :
مؤتمر البنقو سقطة سياسية واخلاقية
في غمرة الحديث المستمر عن انتشار المخدرات وسعى الكثيرين للإنضمام إلى مجموعات المكافحة والحرب على المخدرات ، في هذا الظرف الذى يتفق فيه الجميع على ضرورة تكاتف الجهود لاقامة الحرب على المخدرات والعاملين في هذا المجال ، في هذا الوقت نقرأ عن ما سمي بمؤتمر البنقو في دارفور الذى تم فيه اجتماع منتجيّ ومروّجي المخدّرات بدارفور.
انه حقا امر غريب وعجيب ، بل هى مهزلة وعبث سياسي يدلّ على سطوة هذه العصابات من منتجيّ المخدّرات والمروّجين لها ، في مقابل ضعف حكومة الإقليم المتمثّل في شخص حاكم الإقليم السيد منى أركو مناوى وغيابه الكامل عن الإقليم.
ومن الغريب ان يكثر وجود حاكم دارفور فى الخرطوم بينما تسرح وتمرح العصابات في بلده وتمارس أعمالها علنا في وضع شاذ وغير مقبول مطلقا ولايمكن لأى شخص ان يرتضي هذا الوضع.
البعض يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات ضد السيد حاكم إقليم دارفور الذى تنشط العصابات المجرمة في إقليمه ويعجز عن فعل شي لها ، وأقل ما يمكن أن يتخذ ضد الرجل ان تتم إقالته من منصب حاكم الإقليم ، ويري الاستاذ المعز حضرة ان هذا اقل مايمكن اتخاذه ضد السيد الوالى بسبب استهتاره وعدم مبالاته في التعامل مع شؤون إقليمه ، وشدّد على أنّ ما قام به منتجو المخدّرات بمثابة إهانة لسلطات الدولة.
ويزداد استغرابنا من جرأة تجار البنقو وضعف الحكومة اذا قرانا التفاصيل التالية :
أفادت مصادر أمنية وحكومية بحسب صحيفة دارفور 24 عن ورود معلومات حول اجتماع نحو 100 من تجار ومنتجي ومروجي مخدرات “البنقو” في السودان، بحضور رئيس اتحاد المروجين بالسودان ورئيس فرعية شرق دارفور قبل ثلاثة أيام في إحدى غابات السافنا الغنية التابعة لمحلية الفردوس بولاية شرق دارفور، لمناهضة الحملات الحكومة ضد تجارة المخدرات.
وبحسب موقع دارفور 24، فإن اجتماعاً لكبار التجار والمروجين ناقش كيفية حماية قوافل نقل المخدرات من مناطق الزراعة بمحلية الردوم بجنوب دارفور مروراً بشرق دارفور وكردفان حتى الوصول الى العاصمة الخرطوم.. ودائماً ما يستخدم مهربي مخدرات البنقو الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي المزودة بتسليح متقدم.
إن هذا المؤتمر يمثل سقطة سياسية وأخلاقية كبري لن يمحو عارها وشنارها اى تبرير
سليمان منصور