ليكن عيدنا بلا العاب نارية
اشياء قد يظنها البعض صغيرة ، لذا تراهم لايعبأون بالتحذيرات التى تصدر من حين لآخر تتحدث عن مخاطرها ، وتدعو لاجتنابها ، ومن هذه الأشياء التى تشكل خطرا على السلامة العامة الألعاب النارية التى انتشرت جدا فى السنوات الأخيرة ، واصبحت هى اكثر الأشياء التى تباع فى الأعياد لتعلق الأطفال بها ، والضغط الذى يمارسونه على عوائلهم ليوفروا لهم ثمنها ، وهى من الوفرة بحيث انها موجودة فى أصغر دكان من دكاكين الأحياء ، ولا يعانى الأطفال واهاليهم فى سبيل الحصول عليها ، والامر الاخر الذى يجعلها فى متناول اليد كونها طلب يقدمه الأطفال فى الأعياد حيث يستجيب الوالدان عادة لهذا الطلب ، خاصة وانهما يخشيان انكسار طفلهما نفسيا ان منعاه من شراء ما يرغب فيه بينما اقرانه يستطيعون الحصول عليها ، وهنا تبرز أهمية دور المجتمع فى محاربة هذه الظاهرة البالغة الضرر.
وكثيرا ما صدرت نصائح من الجهات المختصة ، تدعو لاجتناب انتشار هذه الألعاب مع نشرات عن مخاطرها ، ولما لم تنجح النصائح جاء دور التحذيرات والتلويح بمعاقبة من يتاجر فى هذه الألعاب.
الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وإدارة الدفاع المدني حذرتا جميع المتعاملين في مجال لعب الأطفال من إدخال الألعاب النارية والمفرقعات إلى البلاد بصورة غير مشروعة.
هيئة المواصفات قالت أنه رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن البعض يقوم بإدخالها بصورة غير نظامية ، مع علمهم بأن هذه المواد تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحياناً من حروق وتشوهات مختلفة ، كما تحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق ، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن ، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة . وطمئنت الهيئة المجتمع بأنها لن تسمح بدخول هذه الألعاب النارية والمفرقعات للبلاد عبر المنافذ الرئيسة وفق قائمة السلع المحظورة من قبل وزارة التجارة.
فيما أكدت الإدارة العامة للدفاع المدني تعاونها مع الهيئة والجهات الرقابية الأخرى في القضاء على ظاهرة إنتشار الألعاب النارية و التي أصبحت مقلقة ، ونبهت لإنشائها نيابة متخصصة لمخالفات السلامة في إطار جهودها لتعزيز الأمن والسلامة للمواطنين.
وأكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني الفريق شرطة عثمان عطا مصطفى أن إدارته ستقوم باداء واجبها على إكمل وجه من أجل سودان خال و آمن من الحوادث و الكوارث ، و أن أرقام طواريء الدفاع المدني 998 جاهزة لإستقبال أي إستفسار أو بلاغ و كل الفرق المتخصصة في كامل الجاهزية و الإستعداد للإستجابة الفورية ، ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على سلامة الأطفال والممتلكات خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
فيما اكد المدير العام المكلف للهيئة
عبد المنعم عبد القادر سعيهم للحد من هذه الظاهرة الخطيرة عبر الحملات المنتظمة والمفاجئة لمحال بيع اللعب بالتعاون مع الجهات ذات الصلة وإتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق من يتعامل فيها ، داعياً المستهلكين إلى الإمتناع عن شرائها لأبنائهم والتبليغ الفوري طواعية عن من بحوزته هذه المحظورات عبر الرقم 5960 و لدى الجهات المختصة حال وجودها بطرق غير شرعية ليسهموا في حماية أسرهم والمجتمع .
واكدت الهيئة والإدارة العامة للدفاع المدني على الهم المشترك وعملهما معا من أجل حماية وحفظ سلامة الأنفس والأرواح و ثروات ومكتسبات العباد و البلاد.
انها دعوة للجميع ليعتبر كل واحد منا نفسه احد منسوبى الإدارة العامة للدفاع المدني والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس ، ونحارب معا هذه الظاهرة السالبة ، وعلينا اولا ان نمتنع عن شرائها لاطفالنا ، ونمنعهم بصورة حاسمة من امتلاكها ، وعلينا أن نسهم فى نشر الوعى بين الأهل والجيران ، ونبين خطورة هذه الألعاب ، وننصح أصحاب المتاجر فى الحى بعدم الاتجار فيها ، وان تعنتوا فعلينا الاتصال برقمى الإدارة العامة للدفاع المدني والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس 998 و 5960 ونبلغ عن هذه المخالفة ، وليكن شعارنا الذى نعمل عليه معا من أجل عيد من غير العاب نارية.
سليمان منصور