لاحرمة الدماء ولاحرمة رمضان تراعون؟
من المؤسف ان يستهين بعض الناس بالحرمات، ويقعون فى المحظور ، فتراهم يولغون فى سفك الدماء ، غير مبالين بحرمتها، وان قتل الإنسان لاخيه الإنسان كبيرة يمكن أن تورد الجميع المهالك ، خصوصا عندما يترتب على الحادثة رد فعل يطال اخرين لاعلاقة لهم بالأمر ، فتعم الفوضى ، وتشرئب الفتنة براسها ، ويستجيب الجاهلون لنداء الشيطان ، وبكل اسف لايراعى البعض قدسية الشهر الشريف وحرمته ، مما يمكن أن يجعل كل الناس عرضة للبلاء ، خصوصا ان لم يهتموا بردع المتطاولين على حرمة الشهر الكريم ، المستهينين بقداسة رمضان ، إذ يلزم على الجميع إدانة اى نوع من انواع العنف والاعتداء ، ويتاكد ذلك مع ارتكاب الجرائم فى شهر العفو والتسامح والرحمة.
نكتب هذه الكلمات ونحن نقرأ الاخبار المؤسفة عن أستعار القتل ، واعمال العنف التى شهدتها منطقة تندلتى بولاية غرب دارفور ، إذ راحت فى الاحداث المؤسفة نفوس ، وحرقت منازل ومتاجر ، دون مراعاة لحرمة الدماء وحرمة العدوان ، ودون وضع إعتبار لحرمة الشهر الشريف بكل اسف.
شهدت المنطقة أحداث عنف أدت لمقتل عدد من المواطنين.
وبدأت الأحداث مساء الخميس (اول ايام الشهر الفضيل) ، حينما تسلل مجهولون لمنزل تاجر مشهور بالمنطقة يدعى مصطفى آدم يوسف وأطلقوا عليه النار وقتلوه ، وتعقب الاهالى الأثر ، وقبضوا على اثنين اتهموا بارتكاب الجرم ، وقتلوهما ، وتم التمثيل بهما ، فى عمل غير اخلاقى وغير محترم ، ونفى البعض مسؤولية المقبوض عليهما عن الحادث ، وأنهما قتلا ظلما وعدوانا
ويوم الجمعة (ثانى ايام الشهر الكريم)
تعرضت المنطقة للهجوم من مسلحين ، وتم إحراق منازل ومتاجر.
كل هذا الذى وقع يعتبر واحدا من نتائج غياب الدولة، لكن مسؤولية الاهالى لا تسقط بغياب الدولة ، إذ عليهم ضبط أنفسهم ، وعدم تقديم الاتهام بلا بينة ، وعليهم لجم العنف وحماية بلدهم من اثاره الكارثية.
حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.
سليمان منصور