من المتسالم عليه أن هناك ضوابط عامة لايمكن التراخى فيها او التأخر فى حسم اى تفلت يمكن أن يخل بهذه الضوابط ويؤدى إلى نتائج كارثية – لاسمح الله – خصوصا تلك المسائل المتعلقة بالأمن العام ، إذ ان اى إخلال فى هذا الجانب سينعكس سلبا على امن البلد وسلامتها ، وقد تحدث أمور يصعب تداركها ومعالجة آثارها فيلزم الانتباه جيدا لهذا الأمر ،
والعمل الجاد لتلافى اى خطر يمكن أن يهدد البلد قبل أن يقع لاسمح الله فان توقى حدوثه افضل من معالجة اثاره بلا شك.
ما دفعنا لقول هذا الكلام خطر استشعرناه من خبر يقول بكثرة وصول الأجانب إلى البلد بدون تأشيرات دخول ، ونقرا فى تفاصيل الخبر مايلى :
صدر توجيه وتحذير من إدارة مطار الخرطوم وعدد من الجهات المُختصة إلى عدد من شركات الطيران ، بعدم نقل رُكاب إلى السودان دون حصولهم على تأشيرات من السفارات السودانية بالدول التي تحركوا منها.
ومن المعلوم أن القوانين تفرض على القادمين الأجانب إلى السودان من عدد من الدول الحصول على تأشيرة دخول، إلا أن الفترة الماضية شهدت وصول أجانب إلى مطار الخرطوم دون تأشيرات دخول وهو الأمر الذي استدعى من السلطات المُختصة إجراء المُعالجات المطلوبة.
ونستغرب جدا من آخر عبارة فى الخبر ونقول لماذا تلجأ السلطات للمعالجة اصلا؟ ونتساءل لماذا لا تقوم جهات الاختصاص بارجاع القادمين دون الحصول على تأشيرة دخول ويتم إلزام شركات الطيران التى اقلتهم بارجاعهم ؟ ولو ان كل من جاء بهذه الطريقة ارجع فورا دون تراخ او البحث عن معالجات لاحترمت شركات الطيران القانون والتزمت به على الاقل خوفا من الزامها بارجاع كل مسافر جاء على متنها دون استيفاء الشرائط لان ذلك يحملها خسائر كبيرة.
من جهة أخرى نحذر من خطورة اللجوء لعمل معالجات لمثل هذه الحالات لانه باب يمكن أن يفتح واسعا أمام الفساد ، ومن خلاله يمكن أن يدخل البلد من قد يشكل خطرا على الناس فالارهابيون يمكن أن يجدوا عبر هذا الباب وسيلة للدخول ، كما يمكن أن يلج عبره العديد من المجرمين واعضاء العصابات الدولية العابرة للحدود ، وعن طريق ضبط العمل فى سفاراتنا والتشدد فى منح تأشيرة دخول – والطرق كثيرة فى هذا الباب – يمكن أن نسهم فى تقليل الخطر المحدق ببلادنا ان شاء الله.
سليمان منصور