أخبار السودان:
تسببت القرارات التي أصدرها والي الخرطوم المتعلقة بمنع الفنانين من الغناء في الصالات والأندية والمزارع اتباعا للاشتراطات الصحية للحد من انتشار الكورونا في إثارة غضب كثير من الفنانين بعد الحملات التي نفذت ضدهم أثناء احيائهم للحفلات بالقبض عليهم وإصدار عقوبة في حقهم عبارة عن غرامة مالية بلغت مائة ألف جنيه للشخص الواحد منهم وفي حال عدم الدفع السجن شهرين.
الفنان كمال ترباس شن هجوماً عنيفاً على والي الخرطوم بسبب قراراته وقال فى حوار مع “السوداني” إنه قرر اعتزال الفن والهجرة خارج البلاد.
وقال ترباس:(ليس من المعقول مطاردة الفنانين في الحفلات مثل المجرمين والقبض عليهم ووضعهم بين خيارين اما زجهم في السجن مع معتادي الإجرام أو تسديد الغرامة المالية وهي عبارة عن مبلغ مالي كبير خاصة بالنسبة للموسيقيين حيث لا يعقل أن تكون غرامة بمبلغ هكذا، وما يحدث فيه تشريد للفنانين والعازفين وفنيي الساوند فهؤلاء هي مهنتهم التي يسترزقون منها بمعنى (فاتحة بيوتنا) إذاً ماذا يفعلون هل يشحدون؟.
ويضيف أن ما يفعله والي الخرطوم مع الفنانين هو قطع لارزاقهم بمحاربتهم، وتساءل “هل هو يتكفل باطعامنا وعلاجنا ومعيشتنا ؟”، وتابع “عن نفسي قررت الهجرة من هذا البلد نهائيا للضغوطات اليومية التي تمارس علينا وادعو كل زملائي الفنانين الموسيقيين وأصحاب الوجعة بالهجرة من بلد لا تقدر مبدعيها من أهل الفن الى بلد تحترمنا وتحترم تاريخنا الفني الطويل والمشرف وترك هذه البلد لمن تهافتوا على الكراسي من السياسيين الذين كان هدفهم المناصب متناسين المواطن المسكين الذي احدث هذا التغيير واتوا هم ليتسيدوا المشهد بسهولة”، وقال (من الذي فوضهم ليحكمونا؟)
وأضاف ترباس:(اين شعارات الثورة التي كانت تنادي بالحرية والسلام والعدالة والتي نادي بها الثوار؟ لماذا لم يترجمها من يحكمونا علي ارض الواقع، عبركم أقترح علي الحكومة تحويل اتحاد الفنانين ودار اتحاد فن الغناء الشعبي الى مخابز يستفيد منها المواطنون بعد محاربة اهلها الفنانين وتركها مهجورة.)
وقال ترباس إن ما يحدث من ملاحقة للفنانين في الحفلات والقبض عليهم وتغريمهم فيه خيار وفقوس وذلك بترك آخرين يغنون ومنع البعض الآخر وأضاف “الغريب في الأمر أن والي الخرطوم دعا الفنانين للغناء في مناسبة ابنة أخته في مزرعة معروفة إذاً اين المنطق هنا؟”، وتابع “كيف تمنع الفنانين وتحاربهم وتحلله لنفسك ، نحن مع الاشتراطات الصحية للوقاية من الكورونا إذا كان قرار منع التجمعات يشمل الجميع ولكن التجمعات موجودة في الأسواق وطلمبات الوقود وصفوف الخبز والمستشفيات والمدارس وغيرها.. لماذا لم يشملهم القرار ويتم منعهم ام نحن الحيطة القصيرة؟”
صحيفة السوداني