كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول المأزق البريطاني الناجم عن رفض إعادة احتياطات الذهب الفنزويلي المخزنة في بنك انجلترا للحكومة الشرعية في كاراكاس.
وجاء في المقال: تساءلت المحكمة العليا البريطانية مرة أخرى عمن سيحصل على احتياطي الذهب الفنزويلي الذي يحتفظ به بنك إنجلترا والذي تبلغ قيمته مليار دولار. لا يزال مصير الذهب عالقا، منذ ثلاث سنوات. في يوليو من العام الماضي، رفضت المحكمة طلب كاراكاس الحصول على سبائك الذهب. وعللت المحكمة قرارها بأن المملكة المتحدة تعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو، وليس بالرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، زعيما شرعيا لفنزويلا. لكن في أكتوبر، نقضت محكمة الاستئناف هذا القرار، واعتبرت أن الاعتراف بغوايدو، رئيسا مؤقتا “ليس أمرا محسوما”، وقررت إعادة القضية إلى المحكمة العليا في لندن.
الحديث يدور عن احتياطيات من لذهب الفنزويلي تبلغ 31 طنا قيمتها الإجمالية مليار دولار وتشكل حوالي 15% من احتياطي النقد الأجنبي للبلاد.
وفي الصدد، قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، إن من الصعب، في الوضع الحالي، تفسير سبب استمرار كاركاس الاحتفاظ بالاحتياطيات الفنزويلية في بنك إنجلترا. وأضاف: “هناك الرئيس مادورو. بالطبع يمكن أن يختلف المرء على الموقف منه، لكنه يسيطر على البلاد. وعلى مدى قرون، تلتزم المملكة المتحدة، خلاف البلدان الأخرى، بالتقليد الدبلوماسي التالي: تعترف دائما بالقيادة التي تسيطر فعليا على الوضع في البلاد، بصرف النظر عما إذا كانت تشاركها القيم نفسها أم لا “.
ويرى كورتونوف أن البريطانيين الآن في وضع صعب. فـ “إذا ما اعترفوا بمادورو، فهذا يعني أن عليهم الاعتراف بأنهم ارتكبوا خطأً فادحا بدعمهم غوايدو، وعليهم إعادة الأموال. وإذا لم يعترفوا بمادورو، فسيصبح الأمر ملتبسا، لأن هناك حكومة شرعية تسيطر على السلطة في البلاد، وتستمر بريطانيا في حجز أموال هذه الدولة. وهكذا، فعلى العموم، وجدت السياسة الخارجية البريطانية نفسها في وضع محرج، ولا توجد طرق جيدة للخروج منه”.
المصدر:RT