علق الرئيس التونسي قيس سعيد على أنباء إصابته بوعكة صحية ووفاته، قائلا: “لا نخاف الموت وسنموت من أجل تونس”، واصفا من نشر هذه المعلومات بأن لديهم “تكالب على الحكم”.
وفي تصريح من ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة، اتهم سعيد في كلمة وجهها إلى عموم التونسيين، أطرافا بالارتماء في أحضان الخارج، معتبرا أن “ذلك يدل على أن شعورهم بالانتماء إلى هذا الوطن مفقود تماما”.
وقال: “لديهم الهذيان الدستوري والتكالب على الحكم، يوم أمس قالوا إن رئيس الجمهورية في إيطاليا وقالو أنني توفيت ثم أفقت مرة أخرى وذهبت إلى إيطاليا وهناك من يتحدث عن أنه يعرف طبيبي الخاص.. نحن لا نهاب ولا نخاف الموت وسنموت من أجل تونس. لديهم هذيان دستوري ويتحدثون عن حالة شغور في رئاسة الجمهورية يخافون الموت”.
وأضاف سعيد: “هناك من بلغوا أرذل العمر ويبحثون عن السلطة وعليهم أن ينظروا في المرآة إن كان لهم ماء في الوجه”، متسائلا: “ماذا تريدون؟ إن كنتم تريدون بيع تونس للخارج فتونس ليست للبيع، اختياراتنا يجب أن تكون نابعة من إرادة شعبنا”.
وشدد على أن “لتونس الكثير من المقدرات ولكن للأسف أفرغوا خزائن الدولة، هناك من يواصل التآمر على البلد باسم الوطنية وما سمي بدستور 2014 بهدف تفجير الدولة من الداخل وهو ترتيب مقصود لضرب الدولة من الداخل”.
وحول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال: “الإملاءات التي تأتي من الخارج مرفوضة، والبديل هو الاعتماد على أنفسنا.. الذات البشرية ليست مجرد أرقام، هناك بعد إنساني وسلم أهلية مهمة للغاية”، مضيفا: “نريد من العالم أن يحترم ارادة الشعب التونسي”.
وردا على سؤال حول تنظيم انتخابات رئاسية في 2024 وإمكانية ترشحه لها، قال: “بالطبع ستكون هناك انتخابات.. الشعب هو الفيصل، لكن موضوع ترشحي سابق لأوانه. لا أشعر أني في منافسة مع أي كان، بل أشعر بالمسؤولية تجاه الوطن”، لافتا إلى أن “قضية الترشح للانتخابات لا تُخامرني بل يخامرني الشعور بالمسؤولية.. المناصب والقصور لا تهمني ما يهمني هو وطني ولست مستعدا لتسليم وطني إلى من لا وطنية لهم”.
المصدر:RT