ندعو كل القوى الديمقراطية لتأجيل الخلافات الثانوية والعمل سوياً لمليونية 30 يونيو
الآلية الثلاثية منصة مناسبة لتصميم وإدارة عملية سياسية تؤدي لانهاء الانقلاب
قوة السلطة الانقلابية تكمن في امتلاكها السلاح وآلة القمع ووضع يدها على مقدرات البلاد
انقلاب أكتوبر استهدف تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير في المقام الأول
قوى الحرية والتغيير لا تعاني انقسامات في الوقت الحالي وموحدة خلف رؤية إنهاء الانقلاب
نحن على تواصل مع الشارع في كل خطواته ونعمل على توحيد الصف المدني الساعي للتحول الديمقراطي في جبهة واحدة
حوار: ايمان الحسين
تعج الساحة السياسية في هذه الفترة بالكثير المثير من الأحداث التي تتأرجح بين احداث التسوية بين قوى الحرية والتغيير وبين المكون العسكري الذي انقلب على شريكه في (25) اكتوبر الماضي ، مواقف الاطراف المتصارعة ابدت عقب لقائهما الخميس من الاسبوع الماضي بمنزل السفير السعودي بضاحية كافوري ابدت نوعا من المرونة التي كانت منعدمة عقب الانقلاب. فالحرية والتغيير دخلت في لقاء غير مباشر بحسب المكتب التنفيذي بتكتيك سياسي جديد، واشترطت خمسة شروط اساسية ترى انها تقود الى انقشاع الازمة في الزخم السياسي الراهن إلا ان قوى الحرية والتغيير تضع رهانها على يوم 30 يونيو. حيث وضعت غايتها في الانخراط كجسم ثوري موحد، الحراك جلست الى رئيس حزب المؤتمر السوداني القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير عمر الدقير الذي أكد أن حوار الآلية الثلاثية يمكن ان يكون منصة مناسبة يمكن عبرها تصميم وإدارة عملية سياسية تؤدي لانهاء الانقلاب ووضع نهاية لحالة الفراغ الدستوري والوظيفي الذي تمر به الدولة، واكد الدقير ان مليونية 30 يونيو ستكون بمثابة حدث بالغ الأهمية ، ودعا الى الخروج باليوم المشهود، فالشارع السوداني يتشوق لمعانقة الحرية من جديد. واكد انها فرصة للتوحد حول الغايات الوطنية الكبرى، وكشف عن وجود عمل مع الشركاء لدعوة كل القوى الديمقراطية إلى تأجيل الخلافات الثانوية والعمل سوياً لتأسيس أركان الدولة الديمقراطية.. تالياً نص الحوار:
*بداية باشمهندس عمر الدقير ما هو رأيكم في حوار الآلية الثلاثية الذي بدأ وتوقف؟.. وهل يمكن ان يحدث اختراقاً للازمة السودانية؟
لا علم لنا بحوار تديره الآلية الثلاثية حالياً باستثناء حوار (فندق روتانا) المؤجل الذي جمع كل اطراف المدنيين الداعمين للحكومة الانقلابية أو غير المنخرطين في مقاومته مسبقا والذي رفضنا المشاركة فيه لأسباب أعلنا عنها للرأي العام مسبقا.
*هل يعني ذلك انكم قطعتم شعرة معاوية ام ما زال لديكم تواصل مع الآلية الثلاثية؟
نعم نحن على تواصل وثيق مع الآلية الثلاثية.
*هل ترى الآلية مناسبة لادارة الازمة السياسية الراهنة؟
أعتقد أنها منصة مناسبة يمكن عبرها تصميم وإدارة عملية سياسية تؤدي لانهاء الانقلاب ووضع نهاية لحالة الفراغ الدستوري و الوظيفي للدولة.
*هل يمكن أن تحدث الآلية الثلاثية اي اختراق للازمة السودانية؟
نعم هنالك امل في إحداث اختراق للازمة الراهنة ويمكن ان يحدث اختراق ايجابي للخروج من الوضع الحالي المأزوم واسترجاع مسار الانتقال الديمقراطي إذا توافرت إرادة جادة لدى كل الأطراف.
*ولكن ألا ترى ان انقسام وتشرذم قوى اعلان الحرية والتغيير أدى لتقوية موقف المكون العسكري؟
أولا لا اميل الى استخدام مصطلحات الخطاب الانقلابي مثل تشرذم وتشاكس… الخ، والذي يهدف الى منح تبرير سهل ومجاني للانقلاب وتحميل الضحية ذنب الجلاد، فالوضع الحالي هو نتيجة مباشرة لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر والذي استهدف تحالف الحرية والتغيير في المقام الأول.
ومن ثم فإن قوة السلطة الانقلابية تكمن في امتلاكها السلاح وآلة القمع ووضع يدها على مقدرات البلاد، ولا اعتقد ان موقفها قوي بل العكس فالانقلاب معزول داخلياً وخارجياً لدرجة عجزه عن تشكيل حكومة تنفيذية طوال الأشهر الماضية..
*ماذا عن الاوضاع داخل قوى اعلان الحرية والتغيير حاليا؟
قوى اعلان الحرية والتغيير لا تعاني انقسامات في الوقت الحالي بل هي موحدة خلف رؤية سياسية لإنهاء الانقلاب بتكامل وسائل المقاومة السلمية والأدوات السياسية واعتقد أن تحالف الحرية والتغيير في أحسن حالاته .
*هل قوى اعلان الحرية والتغيير على تواصل مع الشارع والقواعد؟
نعم على تواصل مع الشارع ومع الشعب في كل خطواته ويعمل على توحيد الصف المدني الساعي للتحول الديمقراطي في جبهة واحدة قادرة على هزيمة الانقلاب وتحويل إرادة الثوار الجماعية إلى واقع تتحقق فيه كل الأهداف والمعاني التي تندرج تحت شعارات ثورة ديسمبر المجيدة: (حرية، سلام وعدالة).
*المكون العسكري يستخدم تكتيكات واستراتيجيات في ملف التعاطي مع الازمة الحالية ..هل لديكم في قوى الحرية والتغيير تكتيكات مشابهة؟
نفضل الحديث عن استراتيجية، نعم نملك استراتيجية طويلة المدى لإخراج السودان من واقع الفشل الى اعتاب النجاح والتأسيس لدولة السلام والمواطنة المتساوية وسيادة حكم القانون والتبادل السلمي للسلطة والتنمية والرفاهية والعدالة الاجتماعية، لكن داخل هذه الاستراتيجية هنالك تكتيكات مرحلية مترابطة لكل واحدة منها فاعليها وادواتها المختلفة.
*هل يمكن ان يؤدي تعدد المنابر والمبادرات في الازمة السودانية الى تعقيد الازمة؟ وعلى ماذا تدل؟
تعدد المنابر والمبادرات الوطنية هو دليل عافية ومؤشر لحيوية الحراك المدني لكن يبقى التحدي الأساسي هو توفير منصات الحوار الملائمة واستخدام الأدوات السلمية للوصول إلى رؤى متوافق عليها تحدد ملامح واضحة للمشروع الوطني المشترك.
*يرى مراقبون أن مليونية 30 يونيو اذا لم تحدث التغيير المطلوب يمكن على الاقل ان توحد قوى الثورة..ما رأيكم؟؟
مليونية 30 يونيو تعتبر حدثاً بالغ الأهمية وفرصة للتوحد حول الغايات الوطنية الكبرى لذا نعمل مع شركائنا لدعوة كل القوى الديمقراطية إلى تأجيل الخلافات الثانوية والعمل سوياً لتأسيس أركان الدولة الديمقراطية المنشودة حتى يتسنى للجميع التنافس النزيه حول الأفكار والبرامج عبر صناديق الاقتراع مستقبلا.
*هناك من يقول ان الشارع فارق قوى الحرية والتغيير واتسعت المسافة بينهما فهل لديكم كقيادات تواصل مع لجان المقاومة؟
بالتأكيد، فنحن جزء لا يتجزأ من الشارع وعلى تواصل مع كل الكيانات الموجودة في ميادين مناهضة الاستبداد المختلفة، وفي هذا السياق من المهم الإشادة بنهج الندوات المفتوحة التي تنظمها لجان المقاومة وتدعو لها قوى الحرية والتغيير وغيرها ويشارك فيها الجمهور بالأسئلة والمساءلات والمقترحات.
*انتم حزب المؤتمر السوداني تعتبرون من الاحزاب المؤثرة في الساحة السياسية ماهي خطتكم لمليونية 30 يونيو؟
الخطة ببساطة هي العمل مع كل قوى الثورة لضمان أكبر حشد جماهيري ممكن في كل أنحاء السودان تحت شعار وحدة قوى الثورة وتأكيد مطلب زوال الانقلاب وخروج المؤسسة العسكرية من معادلة السياسة والحكم واسترداد مسار التحول الديمقراطي بسلطة مدنية كاملة تمثل الجميع وتباشر تنفيذ أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وفي مقدمة ذلك الأهداف المتعلقة بملفات العدالة والسلام والاقتصاد والجيش الواحد والاصلاح المؤسسي وصناعة الدستور والانتخابات العامة ،لذا ندعو كل المواطنين للخروج من اجل هزيمة الانقلاب لاسترداد الحكم المدني الديمقراطي بمليونية 30 يونيو.
المصدر: الحراك السياسي