رحبت قوى سياسية في السودان، ببدء المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة السعودية، وفق مبادرة اميركية سعودية.
واعربت قوى الحرية والتغيير يوم السبت، عن املها في نجاح “مفاوضات جدة” بين الجيش وقوات الدعم السريع، بما يقود إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار، بما يمهد لإعتماد المسار السياسي السلمي لاسترداد التحول المدني الديمقراطي.
ورحبت الحرية والتغيير في بيان السبت، بنجاح المبادرة السعودية الأمريكية، في اقناع طرفي الصراع العسكري في السودان بالجلوس على طاولة التفاوض، بمدينة جدة السعودية،
وقالت في بيانها إنها “تأمل أن ينتصر الطرفان لصوت العقل والحكمة بالتوافق على وقفٍ عاجل ودائم لإطلاق النار وإخلاء المناطق السكنية والمرافق العامة من الوجود العسكري، لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية، وبما يمهد لإعتماد المسار السياسي السلمي لاسترداد التحول المدني الديمقراطي، والمحافظة على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وحرية شعبها وكرامته”.
وأكدت مواصلة السعي، لتعزيز فرص نجاح المسار السلمي، بالتنسيق مع القوى المدنية المناهضة للحرب والتواصل المستمر مع قيادة القوات المسلحة والدعم السريع، ومع الأسرة الاقليمية والدولية.
ودعت إلى توحيد إرادة السودانيين لإنهاء الحرب وإنقاذ البلاد من ويلاتها وتداعياتها، معربة عن شكرها للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما الحميدة لانهاء الحرب.
من جهته رحب حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، بالجهود السعودية والامريكية التي جمعت طرفي الصراع العسكري في جدة، بغرض إنهاء الحرب.
وقال في تغريدة على تويتر: “نتمني التوفيق في وقف الحرب بعيدا عن ذكر الاتفاق الاطاري، الذي أصبح سبباً مباشرا في هذه الحرب.. الحل يكمن في الحوار السوداني السوداني من دون إستثناء احد”.
بدوره قال رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان. على تويتر، إن “إجتماع جدة خطوة جيدة لوقف عدائيات إنساني مراقب، لكن جوهره سيقاس باستجابته لحماية المدنيين وتوفير الماء والدواء والكهرباء، والتعامل النقدي والحق في حرية التنقل والنشاط المدني وحماية مؤسساته”.
يذكر أن مدينة جدة، تستضيف اعتبارا من اليوم السبت، مباحثات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أمريكية.
وقال بيان مشترك، إن السعودية والولايات المتحدة، ترحبان ببدء “المحادثات الأولية” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على “الانخراط الجاد في هذه المحادثات”؛ من أجل وقف إطلاق النار.
وكان ممثلون عن طرفي الصراع في السودان، قد وصلوا إلى جدة في وقت سابق؛ لبدء مفاوضات هي الأولى من نوعها برعاية سعودية أمريكية.
المصدر: الراكوبة