أكدت قوى الحرية والتغيير على استمرارها في الانخراط في استخدام ادواتنا المجربة والمستحدثة في العمل السلمي الجماهيري المقاوم والتعاطي مع الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشارع كأداة مكملة من آليات نقل السلطة لقوى الثورة، وأن الحل النهائي الذي يحقق مطالب الشارع يتطلب استخدام وتفعيل كل الآليات السلمية كحزمة واحدة وعلى رأسها العمل الشعبي السلمي الجماهيري. في ذات الوقت شددت على أنها لن تسمح الفلول والقوى الانقلابية ببناء حاضنة سياسية عبر العملية السياسية وحرفها عن أهداف قوى الشارع المتمثلة في إنهاء الانقلاب والتأسيس لمسار تحول مدني ديمقراطي حقيقي.
وكشف المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في بيان اجتمع ان وفد منه مع ممثلي الآلية الذين تقدمهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس والمبعوث الخاص للاتحاد الافريقي للسودان الحسن ود لبات والمبعوث الخاص للإيقاد اسماعيل وعيس. واوضح البيان ان الاجتماع استمع لأطروحة الآلية الثلاثية والمتمثلة في بداية المرحلة التحضيرية بتساؤلات حول رؤية الحرية والتغيير لإنهاء انقلاب ٢٥ اكتوبر وطبيعة المؤسسات الانتقالية التي تتشكل وفقاً للإطار الدستوري الجديد.
وسلم ممثلو قوى الحرية والتغيير رؤيتهم المكتوبة خلال الاجتماع حول المرحلة التحضيرية للعملية السیاسیة المیسرة بواسطة الآلية الثلاثية. والتي تتمثل في ان الأزمة الراهنة هي نتاج مباشر لانقلاب ٢٥ اكتوبر والحل الصحيح لها هو إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد لانتقال يتوافق مع رغبات وتطلعات الشعب السوداني في التحول المدني الديمقراطي.
واكدت ايمانها بالحل السياسي كأحد أدواتها التي تستخدمها في التعاطي مع أزمات البلاد الذي يكمل ولا يستبدل أدوات شعبنا المجربة والمستحدثة في المقاومة السلمية، واشارت الي ان الحل السياسي الذي تتبناه في الوضع الراهن هو الذي يحقق مطالب الشارع المتمثلة في إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري لمسار ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوداني ويقود إلى إصلاح أمني وعسكري يؤدي إلى جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة، ويعالج قضايا العدالة بمنهج شامل يكشف الجرائم وينصف الضحايا، ويقود بنهاية المرحلة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة يحدد فيها الشعب السوداني خياراته دون قسر أو تزييف. وشددت الحرية والتغيير على أنه وقبل المضي قدماً في أي خطوات في العملية السياسية، فإنه يجب أن تتحقق خطوات لتهيئة المناخ تتمثل في إطلاق سراح جميع المعتقلين وإنهاء حالة الطواري ووقف كافة أشكال العنف تجاه المدنيين في دارفور وكافة أقاليم البلاد وفي مواجهة المتظاهرين السلميين وتجميد تنفيذ قرارات إعادة منسوبي النظام البائد والأصول المستردة منهم.
وأكدت قوى الحرية والتغيير على عميق تقديرها للمجهودات التي تقوم بها الآلية الثلاثية، واستمرار تعاطينا الايجابي معها في كل ما يقود لتحقيق غايات وتطلعات الشعب السوداني في إنهاء الانقلاب وتأسيس مسار ديمقراطي مدني حقيقي.
المصدر: مداميك