أخبار السودان :
قلق أمريكى من توسع حلف البريكس
لا تطيب أمريكا نفسا بمن يخرج عن طوعها ويقول لها لا لست معك ، ولا يرضيها ان يقف احد في حلف يضم من يعاندونها علنا ، ويعارضونها صراحة ، ويقولون لها ان لنا مطلق الحرية في ان نقف حيث نريد ، ومن حقنا ان نختار الحلف الذي نكون فيه ، وليس لامريكا سلطة علينا حتى تحدد لنا اين نقف ونتموضع.
ولا يروق لامريكا بجبروتها وعنجهيتها واستكبارها ان يتجرا احد حلفائها ويفكر في إقامة علاقة استراتيجية – خصوصا في الجوانب العسكرية والأمنية – مع من تعتبرهم منافسين لها او خارجين عن طوعها وليسو خاضعين لها كايران وفنزويلا وكوبا وكولومبيا والصين وروسيا ، فهؤلاء مغضوب عليهم في واشنطون ، وان كان ذلك بدرجات متفاوتة ، الا انهم جميعا في الدائرة التى يلزم ان لا يقترب منها من تعتبرهم أمريكا ملزمين بالخضوع لها والائتمار بامرها.
وتعتبر مجموعة البريكس من المجموعات او الأحلاف الغير مرضي عنها أمريكيا ، لذا فان اقتراب اى دولة منها ، او السعي للانضمام إليها يجعل تيرمومتر القلق الأمريكي مرتفعا ، بعيدا عن الانضباط ، لايعرف الهدوء ،
وقد ثارت ثائرة واشنطون ، وهي تري السعودية وبنغلاديش تسعيان للانضمام إلى هذه المجموعة ، وتعملان على اللحاق بالقائلين لا لسطوة وجبروت أمريكا حتى وان لم تستطيعان الاعتراض.
وزير الخارجية الروسي -سيرجي لافروف – أفاد في تصريحات صحفية
إن انضمام الأعضاء الجدد إلى البريكس يجعل هذه المجموعة تتسع لتشمل من يمثل الحضارة العربية والإسلامية.
من جانبه قال رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية ان إنضمام المملكة العربية السعودية إلى البريكس خطوة هامة في سبيل تطوير المجموعة.
الأكاديمي والباحث في الشؤون الدولية، د. إدموند غريب قال إن مجموعة “البريكس” والمجموعات الأخرى تلعب دورا تؤكد أن هناك سياسات جديدة على الساحة العالمية.
هذه التطورات المتلاحقة لتوسيع دائرة حلف البريكس اقلقت أمريكا .
التي انزعجت من هذا الحلف ، وسواه من الاحلاف ، وما يزعج الامريكان ويزيد من قلقهم ان دولا كانت تعتبر من حلفائهم او يعتبرونها ميدانا خاصا بهم ويرونهم ممن لايجوز لاحد ان يقيم معهم علاقات دون موافقتهم ، ولا يسمحون بمنافستهم من اى احد كائنا من كان ، فكيف بهم وهم يسمعون – ولأول مرة – عن حلفائهم يتنادون لحلف مناوئ لهم منضمين إلى مجموعة فيها الد اعدئهم وعلى راسهم ايران وفنزويلا وكوبا والصين وروسيا وغيرهم قادم في الطريق.
سليمان منصور