قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
فى وقت تسعى فيه إسرائيل ومن خلفها الغرب المنافق والعرب الخونة الذين اختاروا التطبيع والسير فى ركاب العدو ، فى هذا الوقت الذى يسعى كثيرون إلى تثبيط همم المجاهدين ، والقول بأن السبيل الوحيد لحل النزاع بين الأمة والعدو هو التوصل إلى صيغة تعايش وسلام ، فى هذا الوقت ياتى المجاهدون الفلسطينيون دوما بفعل يثبت أن المقاومة هى الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق ، وان العدو لايعرف الا لغة القوة ، وأنه لاسبيل للتعامل معه مطلقا بغير المواجهة وارغام قطعان المستوطنين على الرحيل ، وان يفهموا قرار الشعب الفلسطينى بعدم القبول بهم قط ، وأنه لا مكان لهم فى هذه الأرض ، وان المقاومين باتوا على يقين لايتزحزح بأنهم يرون بشائر النصر ، وان تصدى الفلسطينيين البطولى لالة القمع والقتل الصهيونى ليست إلا ادلة واضحة باننا اصبحنا الان نعيش عصر زوال العدو الصهيونى ، وان الصهاينة أنفسهم قد دب فى قلوبهم الرعب ، وماعادوا يخفون ذلك ، بل إن مراكزهم الدراسية والبحثية قد قالت أكثر من مرة وبوضوح أن الرغبة عند الإسرائيليين فى الهجرة العكسية والعودة إلى بلدانهم الأصلية أو مغادرة فلسطين المحتلة الى الغرب بشكل عام ، هذا هو الغالب على تفكيرهم والرائج بينهم الان ، وان تصاعد العمليات الفلسطينية الجهادية
ليس فقط يبعث التوتر والقلق فى نفوس الصهاينة ، وانما يدفع قادتهم السياسيين والامنيين إلى التصريح بما كانوا يجتهدون فى السابق إلى إخفائه ، بل والقول بأنه لايمكن حدوثه ، لكن وتحت الضغط المستمر لعمليات الفلسطينيين ذات الوتيرة المتصاعدة يوما بعد آخر ، وبعد وضوح الرؤية بأن الفلسطينيين قد حددوا خيارهم واتخذوا قرارهم ، هاهو أحد قادة الكيان الغاصب –
رئيس الكنيست الإسرائيلي ، ميكي ليفي – يعبر عن احباطه ويتملكه الاسى وهو يقول ان فرحة الاستقلال انقلبت إلى يوم فظيع وحزين ، وهذا يعكس ثمن العيش في اسرائيل.
وجاء قوله فى إطار تعليقه على العملية البطولية مساء الخميس التى نفذها مجاهدان فلسطينيان ، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أخرى إسرائيلية ، بأن العملية حصلت في منطقتين عبر منفذ واحد ، وأن الهجوم تم تنفيذه بساطور خلف العديد من جرحى وصفت حالتهم بالحرجة ، والبحث عن مصابين في أكثر من مكان ، خاصة وأن منفذ الهجوم البطولى فرّ من مكان الهجوم.
ولاحقا اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المواطن عماد صبحي أبو شقير (50 عاما)، من مكان عمله في الداخل المحتل، بعدما نشرت وسائل إعلام عبرية أن نجله صبحي أحد منفذي عملية إلعاد البطولية ، مساء الخميس.
يأتي ذلك في وقت قالت وسائل إعلام عبرية إن أجهزة الأمن الإسرائيلية وقوات الجيش ووحدات خاصة تواصل ملاحقة شابين فلسطينيين ، يعتقد أنهما نفذا الهجوم الفدائي بمستوطنة “إلعاد” المقامة على أنقاض قرية المزيرعة الفلسطينية شرق “تل أبيب” مساء الخميس ، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح أربعة آخرين.
وقالت الإذاعة العبرية العامة إن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز في عدة أماكن خارج مستوطنة “إلعاد” وفي محيطها ؛ في مسعى لمنع “هروب” منفذي الهجوم إلى مناطق الضفة الغربية.
إلى الشباب الفلسطينى المجاهد نقول
لهم سيروا وعين الله ترعاكم ، وأنكم بجهادكم وتضحياتكم وعملياتكم البطولية إنما ترغمون العدو بمؤسساته
العسكرية والأمنية وقطعان مستطونيه ، ترغمونهم على إعادة حساباتهم ومراجعة مواقفهم من الإصرار على البقاء فى هذه الأرض التى لن يسمح لكم أهلها قط بالبقاء فيها ، ونشد على يد المقاومين ونقول لهم استمروا فى جهادكم فما يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، وان العدو الإسرائيلي مصيره حتما الرحيل مرغما أن أبى الرحيل باختياره ولنعمل جميعنا كل من موقعه تحت شعار .. يا الله …
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ.
سليمان منصور