في الإمارات.. تأييدك لفلسطين جريمة
ان لم تستح فافعل ماتشاء قول ينطبق بالكامل على حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تمضي بعيدا جدا في تصهينها ودعمها العلني والمفتوح لكيان الاحتلال المجرم ، وحقا لم يستح حكام الإمارات وهم يقيمون جسرا بريا لإنقاذ إسرائيل من الحصار البحري المحكم الذي فرضه عليها ابطال اليمن فجاء قرار الإمارات باستقبال البضائع المتجهة إلى كيان العدو في موانئها وايصالها إليها عبر السعودية والاردن في مؤامرة على الأمة وكل الاحرار.
ولم تكتف الإمارات بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والامنية والاستخبارية مع العدو الصهيوني المجرم وإنما مضت في طريق التصهين فأصبح تأييد المقاومة ونصرة فلسطين فعلا يجر على صاحبه المساءلة بل جريمة توقعه في العقاب وبذا تصبح الإمارات كلها مركزا من مراكز الموساد وبطش الصهاينة بمؤيدي المقاومةِ.
وفي الاخبار ان الأمارات تنفذ حملات لقمع مؤيدي فلسطين على اراضيها ، وبحسب وكالة صفا الفلسطينية للأنباء فان شهادات صادمة لمقيمين عرب في الإمارات تحدثت عن تعرضهم للاعتقال والتعذيب وبعضهم تم ترحيلهم من الإمارات بسبب تأييدهم لفلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكشفت الشهادات تعرض المعتقلين للاختطاف والاختفاء القسري قبل خضوعهم للتحقيق والتعذيب الجسدي والنفسي في سجون العوير والرزين والصدر ودبي المركزي واجبارهم بعد ذلك على دفع غرامات مالية باهظة بلغت 250 الف دولار في بعض الاحيان.
وفي شهادة لمعتقل سابق قال وضعت في زنزانة ضيقة جدا كان فيها جهاز تكييف مضبوط على درجة عالية جدا وسط جو شديد الحرارة والاضواء الشديد جدا مسلطة علي وجهي بقوة طول الوقت.
شاب مصري تعرض لتعذيب شديد وطويل وتمحورت اسئلة المحققين معه حول تعاطفه مع المقاومة ونشره في حسابه على انستيغرام مقاطع لمعاناة اهالى غزة من الضربات الإسرائيلية وقد أفرج عنه بكفاله بعد ظروف قاسية جدا عاشها في المعتقل ، وقال كان المحققون يسالونني عن التنظيمات الفلسطينية ويشتمونها وقادتها باقذع العبارات وقد شتموا الجميع مستخدمين عبارات نابية باستثناء فصيل واحد على علاقة معهم ، وقال المعتقل المصري ان المحقق استقبلني بالشتم والسب ثم احالوني إلى غرفة يتم تبديل الجو فيها فجأة من شديد البرودة إلى سخانة عالية جدا مع تسليط إضاءة قوية وساخنة على وجهي ، وتوافقت هذه الافادات مع شهادات لمنظمات دولية وتقارير لوسائل إعلام عالمية وثقت اعتقال وترحيل طالب من جامعة نيويورك فرع أبوظبي بسبب ارتدائه الكوفية الفلسطينية في حفل التخرج ، وبحسب وكالة اسوشيتدبرس فقد ابلغ الطالب قبل حفل التخرج ان عرض العلم الفلسطيني غير مسموح به في اي مكان بالحرم الجامعي فقرر ان يستعيض عنه بارتداء الكوفية تعبيرا عن دعمه لفلسطين وتعاطفه مع أهلها الا ان القرار بمنع إظهار التعاطف مع فلسطين تم تطبيقه بصرامه حتي في السكن الطلابي حيث اعتقل الطالب وابعد من البلد بسبب ارتدائه الكوفية في السكن.
سليمان منصور