تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول مخاوف أمريكية من العلاقات الوثيقة بين موسكو وبكين ومحاولة تخريبها.
وجاء في مقال فلاديمير سكوسيريف: تحدث مرشح البيت الأبيض. لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين، نيكولاس بيرنز، أمام مجلس الشيوخ، أثناء جلسة المصادقة على تعيينه. وقد اتسم خطاب هذا الدبلوماسي المهني بالقسوة.
حث الدبلوماسي المخضرم البالغ من العمر 65 عاما، في كلمته التي لم تستهدف فقط أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ فحسب، إنما وعامة الناس، على استخدام نقاط ضعف الصين للضغط عليها، وهي شيخوخة السكان والنشاط المفرط في السياسة الخارجية. ولم يتجاهل بيرنز القضية الروسية.
التنسيق المتزايد بين بكين وموسكو يقلق الأمريكيين. فقال بيرنز إن على روسيا، التي لديها عدد قليل من السكان في الشرق، أن تكون حذرة، خاصة وأن جمهورية الصين الشعبية في المستقبل ستحتل مكانة مهيمنة في الاقتصاد الروسي.
من المتوقع أن يحصل بيرنز على الضوء الأخضر بسهولة من المشرعين. لكن وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن وجهات نظر النخبة السياسية والبزنس تتباين بشكل متزايد بشأن الصين. في واشنطن، يشعر كل من الديمقراطيين والجمهوريين بالقلق من التقدم الصيني في مجال الذكاء الاصطناعي والصواريخ فرط الصوتية. لكن الشركات لا تريد مغادرة السوق الصينية.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الكسندر لومانوف، إن البزنس الصيني سيبقى يزود الأمريكيين بمنتجاته، والأمريكي يزود الصينيين. إنما بالمواد الخام والسلع الاستهلاكية والتكنولوجيا غير المتقدمة جدا. لكن لن يقوم بين الصين والولايات المتحدة تعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية وتقنيات الاتصال المتقدمة. على العكس من ذلك، عندما تبني الصين قدراتها التنافسية بحلول العام 2030، ستبدأ المنافسة الشديدة على أسواق البلدان الثالثة.
وفي إشارة إلى تصريحات بيرنز حول روسيا، قال لومانوف: “في الواقع، يقترح المحللون الأمريكيون تكثيف حرب المعلومات التي تهدف إلى إثارة مخاوف النخبة الروسية من الصين. تسود أطروحتان هنا: أن الصين سوف تسيطر على آسيا الوسطى وتتغلغل في منطقة القطب الشمالي”.
المصدر: RT