تحت العنوان أعلاه، كتبت فريزة باتسازوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول عملية غش قد يكون تعرض لها الرئيس بايدن.
وجاء في مقال فريزة باتسازوفا: وسائل الإعلام الناطقة بالإنكليزية على جانبي الأطلسي. تغص بالهجوم على جو بايدن، الذي نفض يديه وترك أفغانستان تحت رحمة القدر. وقد أظهرت الصحف اليمنية واليسارية إجماعا نادرا في إدانة الرئيس الأمريكي. كما لم يستطع دونالد ترامب التزام الصمت حيال كارثة كابول.
ووفقا للزعيم الأمريكي السابق، فإن ما فعله بايدن بأفغانستان “أسطوري” وسيُذكر بكونه “أحد أعظم الهزائم في تاريخ الولايات المتحدة”.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف: “كان لدى الإدارة الكثير من الوقت لتقرير ما يجب فعله في أفغانستان. وبالمحصلة، حسم بايدن أمر المغادرة، انطلاقا من أن نظام كابول قوي بما فيه الكفاية، وستكون الحكومة قادرة على الصمود، وأن من الممكن، عبر تقديم مساعدات اقتصادية، الحفاظ على هذا الوضع لفترة طويلة جدا. ولكن تبين أن هذا القرار أكبر خطأ استراتيجي يرتكبه بايدن، وقد يترتب عليه عواقب سلبية للغاية على سمعة الرئيس وإدارته، ما سيقوض مكانتهما”.
وبحسب فاسيليف، لا يمكن استبعاد عناصر من نظرية المؤامرة هنا. فقد أمكن للعسكريين الأمريكيين ببساطة أن يخدعوا بايدن. وقال: “من الممكن أن تكون المعلومات التي قُدمت منذ البداية غير صحيحة. كأن يكون العسكريون قد تعمدوا إرباك الإدارة ودفعوها إلى انسحاب غير مسؤول أو غير مدروس للقوات، قائلين إن الأمور على ما يرام في أفغانستان. فعلى الأرجح، تم إشراك جنرالات من الحلقة المتوسطة أو قادة ميدانيون في اللعبة السياسية.
وختم فاسيليف: “تصريح ترامب بعد هزيمة الإدارة الحالية يشبه دعوة ناعمة إلى انقلاب من نوع ما. يبدو أن الرئيس السابق يشعر بأن الوقت الآن مناسب لكسب العسكريين إلى صفه. من الصعب القول كيف سيتم ذلك. من المحتمل أن يحاول تغيير الوضع في القوات المسلحة الأمريكية بشكل جذري وخلق ظروف تجعل الجيش أو جزءا من قيادته يتدخل في السياسة”.
المصدر:RT