فرنسا والخوف من فقدان غرب أفريقيا
ظلت فرنسا لعقود تمارس ابشع انواع الاستغلال لشعوب غرب أفريقيا التي كانت تقبع تحت الاحتلال ولما خرجت فرنسا ونالت هذه الشعوب استقلالها كان ذلك شكليا إذ بقيت عبر عملائها تسرق خيرات القارة وتحرم الشعوب من ثرواتها ، ومؤخرا حدثت تحركات في غرب أفريقيا اخافت فرنسا من فقدان المنطقة بالكامل.
وفي هذا السياق أحدث التغيير الذي وقع في النيجر قلقا لدي الفرنسيين بحسبان ان فقدانهم النيجر غير انه يرتب عليهم خسائر كبيرة ويحرمهم من امتيازات كانوا ينالونها دون وجه حق فانه سيفتح عليهم بابا يمكن أن ينقل العدوي إلى بقية دول المنطقة التي تعلم أن فرنسا تستغلها وتسرق خيراتها.
وقد انزعجت باريس من تصريحات لرئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني قبل اسابيع اتهم فيها باريس بالسعي إلى زعزعة استقرار بلاده، من خلال لجوء وكلاء الخدمات الفرنسية السرية إلى بنين ونيجيريا لتنفيذ أنشطة تخريبية وفق ما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وقال تياني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي النيجري بمناسبة الذكرى الـ64 لعيد الاستقلال، إن “الإرادة الساعية لزعزعة استقرار النيجر توسّعت من خلال إعادة تموضع كل وكلاء أجهزة الاستخبارات الفرنسية” الذين تم طردهم من النيجر، وفق تعبيره.
وأشار تياني إلى أن الوكلاء الفرنسيين “أعادوا التموضع في نيجيريا وبنين”، وأنهم “يتحركون بالزي المدني”، وأن “عناصر في القوات المسلحة التابعة لبنين يتحركون هم أيضاً بذات الزي”.
وأضاف أن المسؤول السابق في المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي في نيامي، توماس غريوزو، “متورط في هذه المؤامرة”، مجدّداً توجيه الاتهام لكوتونو بشأن “إيواء قواعد فرنسية”.
ولفت إلى أنه “في اليوم الذي يحصل فيه اقتناع بعدم وجود أي تهديد من جانب بنين”، فإن النيجر ستتخذ “التدابير المناسبة لإعادة فتح الحدود” معها.
يذكر أنه منذ انقلاب 26 يوليو 2023، الذي أطاح بالرئيس السابق محمد بازوم، توتّرت العلاقات بين النيجر وفرنسا، وطرد المجلس العسكري الحاكم في نيامي القوات الفرنسية، وتحالف، على غرار مالي وبوركينا فاسو، مع روسيا.
سليمان منصور